في الوقت الذي تدعم فيه وزارة التربية والتعليم دمج إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول، مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، لتكون بعد انتهاء اختبارات الفصل الدراسي الأول على مدى أسبوعين، إلا أن جهات أخرى وتحديدا في القطاع السياحي، وبعض الجهات في وزارتي التربية والتعليم العالي ما تزال تتحفظ على ذلك التوجه. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن التربية دعمت موقفها بعدد من المبررات، من أبرزها أن الدمج سيسهم إلى حد كبير في انضباط دوام المدارس، والحد من مشكلة غياب الطلاب والطالبات التي تسبق وتلي الإجازات، وما أحدثته من سلوكيات غير مرغوبة، فضلا عن تأثير كثرة الإجازات على سير المقررات الدراسية. وأضافت المصادر، أن هناك تحفظا لدى بعض الجهات في وزارتي التربية، والتعليم العالي، كون أن الفصل الدراسي الثاني يتكون من 16 أسبوعا دراسيا عدا أسبوعي الاختبارات، واتصالها يشكل مللا ورتابة على منسوبي ومنسوبات التعليم وكذلك الطلاب والطالبات، في حين أن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، تعد بمثابة تنشيط للعاملين والعاملات في الميدان التربوي، مشيرة إلى أن القطاع السياحي أبدى رأيه حول هذه الخطوة، والمتمثل في عدم رغبته في دمج الإجازتين، بسبب أن كثرة الإجازات على مدار العام تسهم بشكل مباشر في إنعاش السياحة والاقتصاد، في حين أن القرار النهائي في هذا الخصوص ليس من صلاحية الوزارات، بل من المقام السامي. يذكر أن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أكد في وقت سابق أن موضوع دمج الإجازتين تحت الدراسة من قبل الجهات المعنية، وبما يخدم المصلحة التربوية. ويأتي دعم التربية لقرار الإجازة بعد استطلاعها لآراء عدد من منسوبيها ومنسوباتها في جهاز الوزارة وإدارات التعليم في المناطق والمحافظات، وكذلك الميدان التربوي حول هذه الخطوة التي حظيت إلى حد ما باستحسانهم.