أقولها بكلِّ فخر واعتزاز، وخصوصًا أنني كأمثالي من أبناء هذا الوطن الذي عاشوا فوق ترابه وتحت سماه.. لقد سعدت سعادة لا بعدها حدود ولله الحمد، حيث رأيت هذا التقدم الذي وصلت إليه وكالة الأنباء السعوديَّة التي كنت ولله الحمد والمنَّة من أوائل رجالها، وكان موظفوها لا يتجاوزون خمسة أشخاص، أما الآن ولله الحمد فقد زاد موظفوها فوق المئة موظف، إضافة إلى مكاتبها الداخليَّة والخارجيَّة، وخصوصًا عندما رأيت دعوتها لهذا المؤتمر العالمي الرابع الذي ينعقد حاليًّا في عاصمة المملكة العربيَّة السعوديَّة (الرياض)، والذي جاء بموافقة قائد هذه البلاد وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- أدام الله عليه الصحة والعافية- وقد افتتحه نيابة عنه معالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام وبحضور معالي الأستاذ عبد الله بن فهد الحسين رئيس هيئة وكالة الأنباء السعوديَّة حاليًّا. لقد كنت منشرح الصدر ولله الحمد لأنني كنت كما ذكرت من أوائل موظفيها، حيث كلفت بتغطية حج عام 90ه أنا وثلاثة من الزملاء، وعانينا الشيء الكثير، حيث إننا لا نحصل على خبر تبثه الوكالة إلا بعد تعب وشقاء على أقدامنا بالتجوال على رؤساء وحجاج بيت الله الحرام وقد سعدت ولله الحمد هذه البلاد كما ذكرت بتقديم أفضل الخدمات لهم ليعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين. وهذا بفضل الله، ثمَّ بفضل الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل - غفر الله له- وأعوانه الذين وحدوا هذه البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. أما عن هذه النهضة والعمران الذي تعيشه والحمد لله كل مدينة وقرية في مملكتنا العزيزة حيث وصلت إلى أعظم البلدان تقدمًا بتطويرها وأمنها الذي يلمسه كل زائر وحاج ومعتمر أقولها وأنا قد عايشت مع من عايش هذا التقدم كما ذكرت والتطوّر إخوانًا لي من المواطنين. أما عن هذا المؤتمر الذي ينعقد أول مرة بهذا المستوى بمشاركة 70 وكالة أنباء من مختلف قارات العالم وسيتحدث فيه 30 متحدثًا متخصصًا في مجال الإعلام وتقنية المعلومات والاتِّصالات، الذي أكَّده معالي الأستاذ والزميل السابق واللاحق عبد الله الحسين رئيس هيئة وكالة الأنباء السعوديَّة خلال مؤتمر صحفي عقده قبل المؤتمر. فلله الحمد والمنَّة على عطائه وكرمه، الذي أكرمنا بأبناء جلالة الملك عبد العزيز البرّرة الذين حكموا من بعده غفر الله له ولأبنائه البرّرة الذين لحقوا به وأسكنهم الله فسيح جنَّاته. وختامًا، أدام الله على هذه القيادة التي في مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده المحبوب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه- آمين، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظه الله ورعاه- آمين. أقول ستعجز الأقلام والألسنة بما تسطره أو تقوله عن هذا التقدم والازدهار الذي نحياه ونعيشه، حفظ الله علينا هذا الأمن والاستقرار الذي نعيشه ونحياه، أدامه الله علينا، والله الموفق.