سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: كتب الأستاذ يوسف المحيميد موضوعا (بزاويته نزهات) بعنوان (الجحيم على الأرض) نشرته جريدة «الجزيرة» بعددها رقم 15025 في 13 /1 /1435ه الموافق 17 /11 /2013 م، والموضوع المشار إلى عنوانه أعلاه يدور حول فشل إعلامنا المحلي والخارجي على الرد على الفيلم القصير الذي يزعم أنه وثائقي وبمختلف اللغات تحت عنوان (جحيم على الأرض) يعرض فيه مقاطع لأشخاص مقيدين يتم ضربهم ومقطع امرأة سوداء يتم التأكد من نبضها وهل فارقت الحياة أم لا على أن هؤلاء إثيوبيين يتعرضون للضرب والقتل في السعودية بالإضافة إلى ما ضخمه الإعلام الحاقد على المملكة العربية السعودية وفي مقدمة هذا الإعلام صحيفة ( واشنطن بوست) والتي سمت مراكز الإيواء للإثيوبيين المخالفين لسيادة المملكة العربية السعودية سمتها تلك الصحيفة (معتقلات) ولم ترَ عيناها معتقلات غوانتامو التي ترعاها أمريكا ويعذب بتلك المعتقلات أناس بدون محاكمة بينما الموجود لدينا كما ذكره الأستاذ يوسف المحيميد مراكز إيواء وإسكان وإقامة يقدم لهم كامل الخدمات الضرورية حتى يتم ترحيلهم إلى بلادهم مع أنهم مخالفون لأنظمة الإقامة المعمول فيها بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إحداث فوضى وإخلال بالأمن في حي منفوحة كما هو معروف. إن الحقيقة شمس تبدد الظلام وتجعل الأشياء تشاهد كما هي ولهذا فإنني -وأنا مواطن سعودي- أشارك الأستاذ يوسف المحيميد بمطالبة إعلامنا المحلي والخارجي باستخدام الحقيقة وإظهارها للعالم بأكمله بواسطة الوثائق المرئية والمقروءة التي تصور هذه الوثائق ما يقدم لهؤلاء الإثيوبيين من خدمة ومعاملة حسنة واحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن أخطائهم من مراكز الإيواء إلى ركوبهم الطائرة حتى نزولهم في بلادهم. وأقول من خلال جريدة «الجزيرة» ولست مجاملا ولا مدافعا عن بلادي بالكذب وتزوير الحقائق: إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تحترم حقوق الإنسان؛ لأنها تطبق الشريعة الإسلامية في جميع أنظمتها المعمول فيها وهي الدولة التي تقدر حقوق الإنسان على ضوء الشريعة الإسلامية تطبيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) فهي تنصر المظلوم وتعطيه حقه من الظالم وتنصر الظالم فتردعه عن الظلم وترده عن الاعتداء على الآخرين وهي الدولة التي ترعى وتطبق الضرورات الخمس وهذه الضرورات هي المحافظة على الدين الإسلامي والمحافظة على النفس البشرية والمحافظة على الأموال والمحافظة على الأعراض والمحافظة على العقول البشرية فمن يأتيني بدولة تطبق الشريعة الإسلامية في أنظمتها إلا المملكة العربية السعودية ومن المعروف أن النجاح في طريق الخير لا يسر أصحاب الظلام أو أصحاب الأهواء أو أصحاب الشبه؛ ولأن المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي ومهبط الوحي ومهد النبوة ومصدر النور إلى جميع أنحاء العالم تتعرض لانتقادات لأعداء الحقائق وأصحاب الأهواء وهذا طبيعي لأن أصحاب الأهواء أيا كانوا يريدون الأمور تسير على رغباتهم وطبقا لمصالحهم، ولا أظن أن الشعب السعودي يجهل مكائد الأعداء تجاه بلادهم؛ بل من حق بلادي علينا أن ندافع عنها بكل ما نملك ومن أعظم الدفاع عنها أن نرد على الأكاذيب التي توجه إلى بلادنا ونعري هذه الأكاذيب بالحقائق الواضحة مستخدمين وسائل الاتصال المختلفة بمختلف اللغات العالمية ومن باب أولى، بل وأوجب فإن المسؤولية تقع على الإعلام الخارجي الذي يملك الأدلة التي تبطل كيد الكائدين؛ فإن السكوت على الكذب هزيمة نكراء وإقرار الباطل من السهل دحضه وإذلاله وتذويبه وفي ختام هذا الموضوع أرجو أن تستمر حملة سيادة الدولة على أرضها وإبعاد كل من خالف أنظمة الإقامة المعمول بها بالمملكة العربية السعودية؛ لأننيرى أن التراخي فيها يجر إلى سلبيات عدة لا تحمد عقباها في المستقبل المنظور. حمى الله بلادي من كل مكروه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود.