أكد مصدر حكومي مطلع أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور سيوقع على مشروع قانون تنظيم حق التظاهر خلال ساعات، وأن القانون سيصدر خلال الأسبوع الجاري. وأضاف بأن قانون التظاهر تمت مناقشته خلال اجتماع سري بين علي عوض المستشار الدستوري للرئيس المؤقت ومقرر لجنة الدستور وجميع أعضاء الهيئة القانونية بمؤسسة الرئاسة. وأوضح المصدر أن الحكومة أرسلت مشروع القانون للرئاسة عقب انتهائها من مراجعته بعد صياغته في مجلس الدولة، وإدخال بعض التعديلات والملاحظات التي أبدتها القوى السياسية والمجلس القومي لحقوق الإنسان على المشروع. من جانبه أعلن تحالف ثوار مصر رفضه مجدداً قانون التظاهر الذي تحاول الحكومة تمريره رغم رفض غالبية القوى الثورية له، وأعرب عامر الوكيل المنسق العام للتحالف عن استياء الجميع من الإصرار على القانون الذي لا داعي له، خاصة بعد أن أوصت اللجنة الوزارية للمسار الديمقراطي بتأجيل قانوني التظاهر والإرهاب إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية. من جهة أخرى طالب حزب النور السلفي الحكومة المصرية بإجراء تحقيق حاسم وعاجل في قضايا تعذيب المعتقلين، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة، مهما كانت مكانتهم. وأكد الحزب في بيان له أن مشاهد التعدي على المعتقلين في أبو قرقاص والإسكندرية، التي كان آخرها تعذيب مصور الmbc, تعيد إلى الأذهان مشاهد التعذيب التي سادت في السنوات الأخيرة من عصر مبارك, والتي كانت سبباً في انفجار ثورة 25 يناير. مذكراً بحادثتي خالد سعيد وسيد بلال. وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث في الدول المحترمة كفيلة بأن تقدم الحكومة استقالتها, وهذه الحوادث تزيد من الغضب ضد السلطة، وتضعف تأييدها في الشارع. وشدد الحزب على أنه من غير المقبول العودة لثنائية «إما الأمن أو الكرامة», مطالباً أجهزة الأمن بالعمل في ظل احترام القانون وآدمية الإنسان وكرامة المواطن. وكانت الصحف المصرية قد نشرت تصريحات منسوبة إلى كل من عصام العريان ومحمد البلتاجي القياديَّين بجماعة الإخوان، كشفا فيها أثناء جلسة محاكمتهما أمام المحكمة عن تعرضهما للاغتصاب داخل محبسهما الاحتياطي. وأثارت هذه التصريحات جدلاً كبيراً؛ إذ طالب حافظ أبوسعدة المحامي الحقوقي بالتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان التي ذكرها العريان والبلتاجي، مؤكداً أنه كان من الواجب أن يبلغوا أي انتهاكات لبعثة حقوق الإنسان. فيما أكد اللواء مجدي الشاهد الخبير الأمني أن حديث العريان والبلتاجي عن اغتصابهما داخل السجن هو كذب وافتراء، وقال إن الغرض من هذه التصريحات تأجيج مشاعر المواطنين تجاه ما يحدث لهم على يد الشرطة واستمالة عواطفهم، منوها بأن الإخوان محترفون في خلق قضايا فرعية في أي حدث كبير لإثارة انتباه الرأي العام.