وجه القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، محمد البلتاجي، رسالة إلى مؤيدي الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، أكد فيه أنه وقيادات الجماعة، المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا مختلفة، يعيشون "أحلى لحظات العمر" داخل السجون. ونفى البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، التقارير التي تحدثت عن تعرضه ونائب رئيس الحزب، عصام العريان، ل"انتهاكات جنسية"، داخل السجن، معتبراً أن تلك التقارير تروجها ما وصفها ب"وسائل إعلام الانقلاب." وأضاف القيادي الإخواني: "غاظهم أن نتحدث عن السكينة والطمأنينة من داخل السجون، فاخترعوا حديث الانتهاكات ليشغلوا أهلنا قلقاً علينا.. غاظهم قوة موقفنا وفضيحتهم أمام المحكمة، التي أرادوها طياً لصفحة النضال السياسي، وإهانةً لأصحباها، فجاءت صفعةً لهم بثباتنا وإصرارنا على موقفنا، أمام هزلهم وعبثهم." وتابع البلتاجي، وهو أيضاً قيادي في "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يقود الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، في رسالة من محبسه، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" قائلاً: "لا تنشغلوا بتلك الترهات، نحن نعيش داخل الزنازين أحلى لحظات العمر، خلوة ومناجاة وذكر ودعاء وتلاوة." وعن حبس عدد من الفتيات أثناء مظاهرة احتجاجية بالإسكندرية، وصفها البلتاجي بأنه "تلك الوصمة من العار، التي لم يرتكبها حتى نظام (الرئيس الأسبق حسني) مبارك يوماً، بل لم يجرؤ عليها فرعون، وكان (أبوجهل) يستحي أن يعتدي على امرأة من المسلمات، حتى لا تعايره العرب بذلك." وخاطب البلتاجي أنصار الإخوان قائلاً: "انشغلوا باستكمال ثورتكم ضد الفرعون وملأه، حتى يرحل الطغيان والظلم والاستبداد.. أما نحن.. نستكمل أدواركم وجهادكم، بأدوار الذكر والدعاء والمناجاة لكم بالنصر، وعلى الفرعون بالهلاك، وللوطن والأمة بالخلاص والنجاة." يُذكر أن البلتاجي محبوس احتياطياً على ذمة اتهامات بالتحريض على قتل متظاهرين مناوئين لنظام مرسي، في زنزانة انفرادية بسجن "ليمان طرة"، ولم يمكن لCNN بالعربية الحصول على تعليق رسمي من قبل وزارة الداخلية، بشأن كيفية خروج تلك الرسالة.