أكَّد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، وزير التربية والتَّعليم على استمرار دعم وشراكة وزارته لبرامج ومشروعات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، وتعزيزه لدى النَّشء وجعله أسلوب حياة وطبعًا من طباع المجتمع السعودي. وأكَّد سموه خلال لقائه الأحد الماضي مسئولي مركز الملك عبد الله للحوار الوطني وذلك بمقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام في الرياض، على ضرورة اكتساب المعلم والطالب مهارات الحوار والاتِّصال، حيث إنّهما يمثّلان الأساس في العملية التعليميَّة، وأن وزارة التربية والتَّعليم شريك رئيس للمركز في مجال نشر ثقافة الحوار، الذي يلقى كل الدعم والرِّعاية من مؤسسه وراعيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، - حفظه الله-. وأشاد سموه بتميز عدد من البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وكذلك الأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز، التي يمكن أن يَتمَّ تطويرها كمشروعات مشتركة بين الوزارة والمركز. وقد اطلع سموه وقيادات الوزارة على الأنشطة والبرامج التي تقدمها الأكاديمية، في مجالي التدريب واستطلاعات الرأي العام، بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وقدم الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن معمر خلال اللقاء نبذة موجزة لتأسيس أكاديمية الحوار والمعوقات التي واجهتها في البداية والمراحل التي مرَّت بها قبل انطلاق أعمالها في مدينة الرياض. وقال ابن معمر: إن جميع تجارب المركز السابقة مع وزارة التربية والتَّعليم كانت مشجِّعة، وأن الوزارة شريك رئيس في مجال نشر ثقافة الحوار، وأن المركز يعول عليها الكثير في مشروعاته المستقبلية. من جهته قدّم سعادة الدكتور فهد بن سلطان السطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، نبذة عن أبرز البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وعن مشروع التدريب المجتمعي، الذي تبناه المركز منذ فترة مبكرة من تأسيس المركز. وقال: إنه منذ العام الثاني لتأسيس المركز تبنى برامج التدريب المجتمعي، وأنه مع الوقت وتراكم الخبرات وجد المركز تجاوبًا كبيرًا من المجتمع مع برامج التدريب التي يقدمها لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. وعزا د.السلطان القبول السريع للمجتمع لبرامج وحقائب التدريب التي يقدمها المركز إلى توافقها مع ثقافة وقيم المجتمع السعودي، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتَّعليم كانت أكثر الجهات تعاونًا في مجال نشر وتعميم برامج المركز التدريبية بين منسوبيها.