أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله استمرار دعم وشراكة الوزارة لبرامج ومشاريع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، وتعزيزه لدى النشء وجعله أسلوب حياة في المجتمع السعودي، مبيناً ضرورة اكتساب المعلم والطالب مهارات الحوار والاتصال، لأنهما يمثلان الأساس في العملية التعليمية. وأشاد عقب زيارته أول من أمس مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام في الرياض، بتميز عدد من البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وبالأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز، والتي يمكن أن يتم تطويرها كمشاريع مشتركة بين الوزارة والمركز. من جهته، قدّم نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السطان نبذة عن أبرز البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وعن مشروع التدريب المجتمعي، الذي تبناه المركز منذ تأسيس المركز، وبين إنه منذ العام الثاني لتأسيس المركز تبنى برامج التدريب المجتمعي، وأنه تراكمت مع الوقت الخبرات ووجد المركز تجاوبا كبيرا من المجتمع مع برامج التدريب التي يقدمها لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. وعزا الدكتور السلطان القبول السريع للمجتمع لبرامج وحقائب التدريب التي يقدمها المركز إلى توافقها مع ثقافة وقيم المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت أكثر الجهات تعاوناً في مجال نشر وتعميم برامج المركز التدريبية بين منوسبيها. وفي سياق متصل بدأ مكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف بالتوجه لإدخال ثقافة الحوار الفكري في العملية التعليمية من خلال المشاركة بين الأستاذ والطالب والبعد عن أسلوب التلقين والتحول لأسلوب عصري يعتمد على الأبتكار والأبداع. ويأتي هذا التحول في الأسلوب التعليمي بالمشاركة مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية. حيث ألتقى اليوم مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف عبد الكريم بن عبد الله العليط، بمدير مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية خالد البديوي، استعرضا من خلاله المشاركة في برامج المركز التدريبية، وتأكيداً لأهمية الدور الذي يقوم به المركز في مجال تنمية الحوار واتخاذه سبيلاً لتجاوز الخلافات وحل المشكلات، وطريقاً لفحص الأفكار وتبني الجيد منها، وتمتين اللحمة الوطنية.