فنّد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود، شكاوى بعض المواطنين حول طول الانتظار والازدحام بطوارئ مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وأكد ل»الجزيرة» أن الغالبية العظمى من المراجعين يلجئون إلى الطوارئ وحالاتهم غير إسعافية ويتوجهون إليها بحالات عادية تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة أو الزكام أو الشعور بآلام بسيطة رغم قدرتهم على الانتظار أو الذهاب إلى مركز صحي أولي، الأمر الذي يتسبب بطول الانتظار، إضافة إلى أن مشكلة الازدحام في الطوارئ تتفاقم مع قدوم عدد من المرافقين للمراجع أو المريض، مما يشكل ضغطاً كبيراً على الأقسام. مبيناً أن نسبة قليلة فقط من إجمالي المراجعين لأقسام الطوارئ يحتاجون فعلاً إلى خدمات الطوارئ التي تتضمن إنقاذ حياة أو الحد من تفاقم مشكلة صحية في حالة التأخر عن عرضه على الطبيب. وأوضح سعود أن نظام العمل في قسم الإسعاف بالمستشفى يعتمد على وجود 3 مناوبات متتالية تعمل كل منها 8 ساعات بحضور ما بين 4 إلى 7 أطباء حسب الفترة، حيث يتم أخذ العلامات الحيوية بعد التسجيل مباشرة وفرز جميع الحالات حسب شدة الخطورة. وقال: إنه خلال 24 ساعة في بداية الدراسة عقب إجازة عيد الأضحى استقبل قسم إسعاف الأطفال بالمستشفى 512 حالة، في حين لم تشكل الحالات التي استدعت معاينتها فوراً سوى 10% فقط من مجموع الحالات، إضافة إلى معاينة 60% من الحالات خلال ساعة أو أقل، كما تم معاينة 30 % من الحالات خلال ساعتين أو أقل من ذلك، علماً بأن القسم يستقبل ما معدله ( 550) طفل يتم تقديم العلاج لهم مع إجراءات تنويم نسبة منهم بالأقسام الداخلية أو في قسم الملاحظة المؤقتة. وأشار سعود إلى أنه تتم معاينة جميع الحالات الواردة إلى إسعاف المستشفى خلال الوقت المناسب بحسب خطورة الحالة، وهذه الآلية هي المتبعة في أقسام الطوارئ بأغلب الأنظمة الصحية, حيث أنه من المعلوم أن أقسام الإسعاف خُصصت لاستقبال وعلاج الحالات الإسعافية العاجلة والحرجة، في حين أن المراكز الصحية تتولى علاج الحالات غير الإسعافية.