اتهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا متطرفين قدموا من خارج الحدود ب»سرقة الثورة» السورية، معتبرا ان الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة «لا علاقة لها» بالشعب السوري ولا بالجيش الحر، متهما النظام بأنه هو الذي «صنع» بعضها. وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، في وقت يتصاعد التوتر على الارض في سوريا بين مجموعات مقاتلة تحت لواء الجيش السوري الحر والدولة الاسلامية في العراق والشام المؤلفة من مقاتلين جهاديين غالبيتهم من الاجانب. وقال الجربا، بحسب نص الكلمة التي وزعها المكتب الإعلامي للائتلاف، ان «السوريين من أكثر شعوب الارض مناصرة للسلام والاعتدال والتسامح والتعايش. وما نراه اليوم من جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لا علاقة له بالشعب السوري ولا بثورته ولا بجيشه الوطني الحر». وعقد الجربا الجمعة مؤتمرا صحافيا في نيويورك بعد ان شارك في اجتماع مع وفود الدول الاعضاء في الجامعة العربية. عن مشاركة الائتلاف السوري للمعارضة في مؤتمر جنيف 2 قال الجربا: إن «الائتلاف اكد التزامه بالمشاركة على اساس تنفيذ اتفاق جنيف الاول الذي يعني ان هدف الحل نقل سوريا الى نظام ديموقراطي ومغادرة الحرس الثوري الايراني وحزب الله الاراضي السورية وخلق بيئة مساعدة على بناء الثقة بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن المنكوبة والمحاصرة وضرورة وجود ضمانة عربية حقيقية للشعب السوري بالاضافة الى الضمانة الدولية». ووصف مشروع القرار الذي تم الاتفاق على إصداره ليلة الجمعة السبت في مجلس الامن بأنه «مقبول لكن لا يرقى الى المستوى المطلوب الذي طالبنا به». وردا على سؤال حول اعلان الرئيس الايراني حسن روحاني عن رغبة بلاده في المشاركة في مؤتمر جنيف 2 قال الجربا «ايران طرف في النزاع، ولا بد من مغادرة القوات الايرانية وقوات حزب الله اللبناني الاراضي السورية بعدها نفكر في حضور ايران مؤتمر جنيف «. ميدانيا ارتفعت حصيلة القتلى بسبب انفجار سيارة مفخخة أمس الجمعة في بلدة رنكوس في ريف دمشق الى ثلاثين على الاقل، فيما أصيب العشرات الآخرون بجروح، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد انفجرت سيارة مفخخة قرب مسجد خالد بن الوليد في رنكوس» التي تقطنها غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة، مشيرا الى مقتل «ثلاثين آخرين على الاقل وجرح العشرات. من جهة ثانية حددت بعثة الأممالمتحدة المكلفة بالتحقيق حول «الاستخدام المزعوم» للسلاح الكيميائي في سوريا سبعة مواقع يشتبه في أنها شهدت هجمات بهذا السلاح، مشيرة الى أنها ستنهي مهمتها الاثنين، حسبما أعلن بيان صادر عن مكتبها في دمشق.وذكر البيان واصلت بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية في سوريا العمل على تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزا بحلول نهاية أكتوبر.