أدان الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري الحادث الإرهابي الذي استهدف مقر المخابرات الحربية برفح شمال سيناء صباح الأربعاء، وأدى إلى استشهاد عدد من الجنود والمدنيين، إضافة إلى إصابة عدد آخر. وأكد الببلاوي أن الحكومة والقوات المسلحة والشرطة لن تتوانى في مواجهة كل أشكال العنف والإرهاب، والتصدي لهم بكل حزم وحسم، وأن الحكومة ماضية في تتبع هذه الجماعات الإرهابية حتى تقضي عليها، وقال إن هذه الأحداث لن تثني الحكومة عن استكمال المسار الديمقراطي المنشود من أجل تأسيس دولة ديمقراطية يسودها الأمن والسلام والاستقرار. من جهة أخرى واصلت السلطات المصرية إغلاق ميناء رفح البري أمس لليوم الثاني على التوالي أمام حركة العبور من الجانبين الفلسطيني والمصري؛ وذلك بسبب العمليتين التفجيريتين برفح صباح الأربعاء. وأكد مصدر مسؤول بالميناء أنه تم إغلاقه كإجراء وقائي لحين صدور تعليمات أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاحه عقب استقرار الأوضاع في المنطقة. فيما قالت مصادر مطلعة إن مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى تفقد أمس موقع الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة رفح، كما تواصل القوات عزل منطقة الحادث وإحاطتها بكردون أمني، ومنع الأهالي ووسائل الإعلام من الوصول إليها. إلى ذلك شهد الطريق الدولى العريش - رفح حالة من الاستنفار الأمني المكثف، وأغلقت القوات الطريق في منطقة الخروبة، كما تواصل إغلاق ميدان الشيخ زويد للأسبوع الثالث على التوالي. من جانبها دعت جماعة الإخوان إلى تنظيم مظاهرات أمام مسجد رابعة العدوية اليوم الجمعة بعد مرور نحو شهر من فض الاعتصام في المكان ذاته، وطالبت حركة تسمى نفسها «أنصار الإخوان» بالاحتشاد يوم الجمعة بميدان «رابعة العدوية»، موضحة أن المشاركين سيؤدون الصلاة في مسجد السلام ثم سيتوجهون إلى ميدان «رابعة». كما دعت الحركة إلى تنظيم فعالية حاشدة يوم الأحد القادم داخل مترو الأنفاق؛ إذ دعت الحركات الثورية إلى حشد 100 ألف متظاهر في محطات مترو الأنفاق المختلفة وركوب المترو بدءًا من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثالثة عصرًا دون مغادرة عربات المترو؛ حتى يحدث شلل تام بالقاهرة. هذا، وقالت حركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن الجماعة إن الدعاوى المتكررة لبعض فلول قيادات الجماعة التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة كلما تم إخمادها بصورة متكررة تعبّر عن عدم وجود رؤية لديهم، ونيتهم في الإصرار على استمرار الوضع الراهن. وأكدت الحركة في بيان لها أمس أن أبناء القيادات هم مجموعة من خارج الجماعة، ويتبعون بالأساس تلك القيادات، مضيفة بأن شباب الجماعة من أعضاء حركة «إخوان بلا عنف» تعلن تحركها بشكل يومي لإفشال أي مسيرات أو وقفات للإخوان. وأضافت «إخوان بلا عنف» بأنه يوجد مخطط لإشعال الفوضى الجمعة عن طريق مهاجمة قوات الأمن وأقسام الشرطة والمديريات والهجوم على المنشآت العامة؛ لذا فإن «إخوان بلا عنف» سوف يتصدون لمسيرات يوم الجمعة، وإجهاض أي تحركات مقبلة. فيما اعتبر حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد دعوات الجماعة للتظاهر تعني أنها مصرة على إشعال أعمال العنف في الشارع المصري، وستزيد حالة الاحتقان ضدهم. وأشار شاهين إلى أن استمرارهم في هذا التعنت يعطي شرعية لفرض عقوبات أكثر على مظاهراتهم، التي تتسم بالعنف، مؤكداً أن محاولات استغلال الجماعة لبطء أداء الحكومة ستبوء بالفشل، ولن تؤدي لحشد أكبر. من جهة أخرى أدانت حركة شباب 6 إبريل قيام رجال الشرطة باقتحام أحد المراكز التعليمية التابعة للحركة وتفتيشه، وأخذ البطاقات الشخصية للعاملين به دون إذن من النيابة، على حد قولها. وأوضحت الحركة في تصريح صحفي أمس أن المركز التعليمي يقع بمنطقة الزيتون بالقاهرة، وكان يتم تجهيزه استعداداً لتقديم خدمات تعليمية لأهالي المنطقة، معلنة اعتزامها اتخاذ الإجراءات القانونية ضد وزارة الداخلية، وذلك بتقديم بلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية.