سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إلغاء اجتماع الرئيس الأمريكي بنظيره الروسي بسبب منح موسكواللجوء ل«سنودن» زعماء العالم يجتمعون .. والمتحدث باسم بوتين يعلن عدم إدراج الملف السوري على جدول أعمال القمة
قال متحدث باسم الرئاسة الروسية إن نقاشا مركزا عن الوضع الحرج في سورية ليس مدرجا حاليا على جدول أعمال قمة العشرين في سانت بطرسبرج. وقال ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس فلاديمير بوتين لوكالة أنباء»ريا نوفوستي»: «من غير المقرر عقد اجتماع منفصل حاليا، لكن الامر يتوقف على الزعماء». واضاف بيسكوف إنه لا «يوجد حاليا أي تغييرات» بشأن الاتصالات بين بوتين والرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة. وكان من المقرر أن يسبق قمة العشرين اجتماع ثنائي بين بوتين وأوباما في موسكو، لكن تم إلغاؤه في أعقاب تصاعد حدة التوتر بسبب قرار روسيا منح اللجوء المؤقت لمسرب المعلومات الهارب إدوارد سنودن، على الرغم من مطالب واشنطن المتكررة بتسليمه للولايات المتحدة. وعلى الرغم من انه ليس هناك خطط رسمية لعقد اجتماع منفصل بين بوتين وأوباما، إلا أنه انتشرت تكهنات أطلقتها وسائل إعلام بشأن هذه المسألة، حيث قال تقرير نشر في صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الشعبية الروسية امس الخميس إنه لا مفر من عقد اجتماع بين الزعيمين. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في روسيا الخميس إن بلاده تملك دليلا جديدا على استخدام أسلحة كيماوية في هجوم بالعاصمة السورية دمشق. وذكر كاميرون أن علماء بريطانيين في منشأة بورتون داون العسكرية للأبحاث حللوا عينات أخذت من هجوم مزعوم بالغاز على منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في دمشق يوم 21 أغسطس آب وخلصوا إلى نتائج إيجابية بوجود غاز الأعصاب سارين. وقال رئيس الوزراء لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «كنا للتو نفحص عينات أخذت من دمشق في مختبر بورتون داون في بريطانيا وأكدت (الفحوص) استخدام أسلحة كيماوية في تلك الضاحية في دمشق.» وفشل كاميرون الأسبوع الماضي في الحصول على موافقة البرلمان على عمل عسكري عقابا للرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم الكيماوي الذي تقول واشنطن إنه أودى بحياة ما يزيد على 1000 شخص. لكن كاميرون نفى أن يكون رفض البرلمان قد همش دوره في المناقشات التي تجرى بهذا الشأن على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في روسيا. وردا على سؤال عما إذا كان قد فقد دوره في المناقشات التي ستجرى بخصوص سوريا خلال قمة مجموعة العشرين قال كاميرون «لا على الإطلاق» مضيفا أن بريطانيا «سوف تقود المناقشات بخصوص المساعدات الإنسانية». كما ذكر أن الئيس الأمريكي باراك أوباما محق في المضي قدما فيما يتصل بضربات عسكرية محتملة في سوريا بعد أن تجاهل الأسد تحذيراته من استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام. وقال «أعتقد اعتقادا راسخا أن أمريكا ستكون مخطئة إذا تراجعت بعد أن وضعت خطا أحمر أمام أي استخدام كبير آخر للأسلحة الكيماوية.» وأضاف «أعتقد أن من شأن ذلك أن يوجه إشارة مؤسفة إلى الرئيس الأسد وإلى الزعماء المستبدين في أماكن أخرى».