قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده تملك دليلاً جديداً على استخدام أسلحة كيماوية في هجوم بالعاصمة السورية دمشق. وذكر كاميرون أن علماء بريطانيين في منشأة بورتون داون العسكرية للأبحاث حللوا عينات أخذت من هجوم مزعوم بالغاز على منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في دمشق يوم 21 أغسطس آب وخلصوا إلى نتائج إيجابية بوجود غاز الأعصاب سارين. وقال رئيس الوزراء لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "كنا للتو نفحص عينات أخذت من دمشق في مختبر بورتون داون في بريطانيا وأكدت (الفحوص) استخدام أسلحة كيماوية في تلك الضاحية في دمشق." وفشل كاميرون الأسبوع الماضي في الحصول على موافقة البرلمان على عمل عسكري عقاباً للرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم الكيماوي الذي تقول واشنطن إنه أودى بحياة ما يزيد على 1000 شخص. لكن كاميرون نفى أن يكون رفض البرلمان قد همش دوره في المناقشات التي تجرى بهذا الشأن على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في روسيا. وردا على سؤال عما إذا كان قد فقد دوره في المناقشات التي ستجرى بخصوص سوريا خلال قمة مجموعة العشرين قال كاميرون "لا على الإطلاق" مضيفا أن بريطانيا "سوف تقود المناقشات بخصوص المساعدات الإنسانية".كما ذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما محق في المضي قدماً فيما يتصل بضربات عسكرية محتملة في سوريا بعد أن تجاهل الأسد تحذيراته من استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام.