وقع بين يدي خلال اليومين الماضيين خبر طالعتنا به الصحافة المحلية، مفاده إعادة المتعافين من المخدرات إلى وظائفهم بعد إنهائهم برامج التأهيل، وهذا المقترح المبارك الذي تقدم به لمجلس الشورى رجل مبارك أيضاً، ذاك هو عضو اللجنة التعليمية في مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح -وفقه الله-، هذا الرجل المخلص الذي يهمه مصلحة أبناء وطنه من خلال إحساسه الوطني الصادق بمعاناتهم ومعاناة أسرهم التي لا حول لها ولا قوة مما اقترفه عائلهم من ذنب أو خطأ.. فالمتعاطون للمخدرات هم من أبناء هذا الوطن العزيز ممن ابتلوا بهذا الداء الخطير من خلال الأعداء وجلساء السوء حتى وقعوا في هذا المستنقع الخطير.. فالمخدرات هذه الآفة الفتاكة التي كم حاول ويحاول المغرضون والحاقدون بين الفينة والأخرى تمريرها إلى بلادنا بكل ما أوتوا من سبل ووسائل متعددة من أجل تحقيق مخططهم الإجرامي حيال تدمير شباب الوطن نفسياً واجتماعياً، ونحمد الله تعالى أن قادة هذه البلاد -حفظهم الله- وأهلها يقفون اليوم بكل حزم وتصد ضد هؤلاء المجرمين الذين لم يدخروا وسيلة إلا وسلكوها حيال تهريب هذه السموم إلى بلادنا، على الرغم من القرار الحكيم الذي أصدرته هيئة كبار العلماء -وفقهم الله- من ذي قبل حيال تنفيذ عقوبة الإعدام على كل من تسول له نفسه تهريب المخدرات إلى بلادنا.. هذا القرار الحكيم الذي لاقى التأييد المطلق من القيادة الراشدة ومن خلفها كافة الشعب السعودي حماية ووقاية -بإذن الله- لشباب الوطن من شر هذه السموم.. فما تلك الكميات الكبيرة من المخدرات التي يتم القبض عليها بين الحين والآخر والإعلان عنها بوسائل الإعلام، إلا أكبر شاهد على ما يستهدفه هؤلاء المجرمون ضد شباب الوطن.. فلنقف جميعاً نحن أبناء هذا الوطن الشامخ المعطاء في وجه هؤلاء الأعداء بكل ما أوتينا من حكمه وعزيمة.. ونحن إذ نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح على ما ذهب إليه في مقترحه المبارك حيال إعادة المتعافين من المخدرات من القطاعين الحكومي والخاص لنأمل من مجلس الشورى الموقر تفعيل هذا المقترح المبارك والوصول به إلى حيز التنفيذ رأفة بهؤلاء المتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية وأسرهم التي عانت الكثير، مما ابتلي به عائلهم ونسأل الباري -عز وجل- أن يحفظ شباب الوطن من كل سوء ومكروه، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم، وأن يجعل في تدبيرهم تدميراً لهم فهو مولانا ونعم النصير. [email protected]