صادق المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغر «الكابينيت» خلال جلسته الطارئة أمس الأول الأربعاء على استدعاء محدود لقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي؛ وذلك تحسباً لأية تداعيات متوقعة، في ظل الحديث عن ضربة أمريكية وغربية وشيكة للنظام السوري. وفي هذا الإطار تم إلغاء الإجازات في وزارة الخارجية والإبقاء على غرفة العمليات الدبلوماسية الخاصة في الوزارة. وقال ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي: إن عمليات التجنيد ستكون في الأجهزة الحيوية والضرورية للمرحلة ومتطلباتها. وقالت مصادر إسرائيلية: إن المجالات والأجهزة الحيوية التي سيشملها تجنيد الاحتياط هي الجبهة الداخلية، الاستخبارات وسلاح الجو. ونقل موقع «والا» الإلكتروني الإسرائيلي العبري عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: إن قرار تجنيد الاحتياط اتُّخذ رغم الاحتمالية المتدنية لإطلاق صواريخ سورية باتجاه إسرائيل. واتخذ المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغر أيضاً قراراً بنشر بطاريات صواريخ اعتراضية متطورة في المنطقة الشمالية، تتضمن القبة الحديدية وصواريخ «حيتس». وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز للمسؤولين في وزارة الخارجية بإلغاء مؤتمر سفراء دول العالم في «إسرائيل»، الذي كان مقررًا أن يعقد الأحد المقبل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نصب بطاريتين من القبة الحديدية وبطاريات باتريوت عدة في مناطق مختلفة من شمال ووسط إسرائيل، تحسباً لأي تصعيد على الجبهة الشمالية مع سوريا. وفي سياق متصل يواصل الإسرائيليون التوافد بأعداد كبيرة على مراكز توزيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة، وحدثت مشادات وعراك في بعض المراكز بسبب الازدحام وسعي الإسرائيليين للحصول على «الكمامات» بسرعة.