زادت في الآونة الأخيرة بما تسمى بالألعاب النارية وبخاصة في مناسبات الأعياد والأفراح والتي يتم استيرادها من قبل بعض الموزعين والمحال التجارية.. هذه الألعاب التي هي بمثابة قنبلة موقوتة تتفجر في أي لحظة والتي يستخدمها الشباب والأطفال من صغار السن دونما أن يعوا المخاطر التي قد تسببها هذه الألعاب على حياتهم، فقد أصبحت وأعني بها هذه الألعاب في متناول اليد من خلال توفرها في بعض المحال التجارية.. ففي أيام عيد الفطر المبارك الفائتة طالعتنا بعض الصحف المحلية في أخبار غير سارة تلك المتمثلة بوفاة وإصابة عدد من الأطفال ممن استخدموا هذه الألعاب الخطيرة للتعبير عن فرحتهم بأيام العيد ولعل آخرها ما طالعتنا به صحيفة الجزيرة في عددها 14927 الصادر يوم الأحد الرابع من شهر شوال للعام 1434ه الموافق الحادي عشر من شهر أغسطس من العام 2013م على صفحتها الأخيرة بذلك الخبر المؤلم حول استقبال مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك لشاب متوفى قبل وصوله إلى قسم الطوارئ بالمستشفى من جراء انفجار إحدى الألعاب النارية عندما كان يهم بإعادة إشعالها بعد تأخرها في الانفجار.. ونحن إذ نشهد تكرار وقوع مثل هذه الحادثة كان لزاماً علينا أن نوجه النداء السريع إلى وزارة التجارة أو من يعنيهم الأمر بحظر استيراد هذه الألعاب السريعة الانفجار ومحاسبة وتغريم من يستوردها من الموزعين والتجار.. فالأطفال والشباب أصبحوا في غير مأمن من مخاطر هذه الألعاب التي لا تحمد عقباها، مثل هذه الحادثة المؤلمة التي تعرض لها واحد من شباب منطقة القصيم ومثلها حالات أخرى نسمع عنها بين الفينة والأخرى.. ونداء آخر أسوقة إلى كافة أطياف المجتمع في بلادنا وبخاصة أولياء الأمور حيال التوعية بخطورة هذه الألعاب على حياة أبنائهم.. ونحن إذ نتقدم إلى أسرة هذا الشاب بأحر التعازي والمواساة لنسأل الباري عز وجل أن يتغمد فقيدها بواسع مغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. ولنسأل الله أن يحفظ أبناء هذا الوطن من كل مكروه. [email protected]