تزايدت خلال هذه الأيام ظواهر تحويل بعض مستودعات المحلات التجارية في قلب الأسواق بجدة، إلى مخازن للألعاب النارية والمفرقعات، مهددة باشتعال حرائق لو اشتعلت اي منها لا قدر الله، وسط شكاوى عدة تلقتها الجهات الأمنية من قبل ملاك بعض المحال والمراكز التجارية. وفي الوقت الذي كثفت فيه الجهات الأمنية والرقابية وفرق الدفاع المدني من جولاتها على مستودعات بعض المحال التجارية وخاصة في منطقة البلد بجدة، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من مخاطر الألعاب النارية والمفرقعات التي يلهو بها الشباب والأطفال احتفالاً بعيد الفطر المبارك وما قد ينجم عنها من حوادث قد تتسبب في عواقب وخيمة وأضرار بالغة. ووفقا لمدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبد الله ثابت العرابي الحارثي، فقد كثفت المديرية العامة للدفاع المدني بالتنسيق مع الدوريات الأمنية وأمانات المدن والبلديات جولاتها لضبط المفرقعات والمتفجرات التي تباع في محلات لعب الأطفال والبقالات، وعبر الباعة المتجولين في مواقع احتفالات العيد في جميع المناطق وتطبيق الإجراءات النظامية بحق من يثبت تورطه في بيع أو تخزين هذه النوعية من المفرقعات والألعاب النارية. وأوضح أن استخدام الأطفال لهذه الألعاب النارية المتفجرة والتي تعرف "بالطراطيع" له مخاطره الكبيرة تصل إلى بتر أصابع الأطفال أو تهتك أنسجة العين حال وصول شظايا هذه الألعاب إليها، فضلاً عن إمكانية تسببها في اشتعال الحرائق. وأكد الحارثي على ضرورة مراقبة أولياء الأمور للأطفال وعدم السماح لهم بشراء "طراطيع العيد" أو العبث بها، ولا سيما أن أصنافا كثيرة منها ذات قوة تفجيرية شديدة وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها، لتدني مواصفات تصنيعها بما يجعلها عرضة للانفجار تلقائياً في حال تعرضها لدرجات الحرارة العالية أو الاحتكاك بالأسطح الخشنة أو الضغط عليها. وأهاب بالآباء والأمهات أن يحرصوا على سلامة أبنائهم، لافتاً إلى أن زيارة واحدة لأقسام الطوارئ في المستشفيات تحمل مشاهد تدمي القلوب لأطفال في عمر الزهور تعرضوا لإعاقات مختلفة وحرموا من الاستمتاع بفرحة العيد بسبب اللهو بالمفرقعات النارية في ضعف الرقابة الأسرية.