فى شهر رمضان المبارك وقبل عيدي الفطر والاضحي تشهد الشوارع والميادين العامة ما يسمى بالالعاب النارية، وهو تقليد أعمى ينتشر في هذه الاوقات بشكل غريب ومخيف على الرغم من الآثار الخطيرة التى يمكن أن يسببها اللهو بهذه الالعاب، وعلى الرغم من تكرار الحوادث التى تتسبب بها هذه الالعاب والتى قد تصل فى بعض الاحيان الى فقدان البصر لدى الطفل، إلا أن هذه الالعاب التى تعتبر قنابل موقوتة لاتزال تنتشر فى مثل هذا الوقت من كل عام فلا توجد رقابة حقيقية على البقالات الصغيرة وعلى الباعة الجائلين الذين يبيعون هذه الالعاب. يقول محمد الحكمي: إن الغالبية العظمى من الألعاب النارية المتداولة بين الصغار يتم شراؤها من باعة غير شرعيين يبيعون الألعاب النارية والمفرقعات في محالات البقالة ومحلات الألعاب وعلى الارصفة. ويضيف لوفان الغياث: ان هذه الألعاب النارية يتم تهريبها إلى البلاد في حاويات عملاقة، ومرور مثل هذه الحاويات بشكل غير شرعي أمر خطير جدا، فأين الاجهزة القادرة على ضبطها حتى تمنع دخولها؟. ويبين محمد السقامي انه سبق وحذرت جهات عديدة من التهاون في استخدام الألعاب النارية من قِبل الأطفال أو حتى ممن لايُجيد استخدامها من الكبار، والتي من الممكن أن تحوّل فرحة اللعب بها إلى حوادث وكوارث. كما تضيف منال الجماز أن الالعاب تباع في كل مكان خلال فصل الصيف، خاصة قبل فترة الأعياد. وكانت مصادر طبية قد حذرت من استخدام الألعاب النارية بكل أشكالها، ودعت المصادر أولياء أمور الأطفال الى مراقبتهم ومنعهم من استخدام تلك الألعاب وأضافت المصادر أن هذه الالعاب تسبب اصابات خطيرة وأشار الى أن أهم الاصابات التي قد تلحقها تلك الألعاب النارية بالعين يتمثل في حروق بالجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو حدوث تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين أو انفصال في الشبكية أو فقدان للبصر وقد تتسبب في فقدان كلي للعين.