أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لفض اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وسكان حي في وسط القاهرة. وبدأت الاشتباكات عندما دخل عشرات من الشيوخ المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الى وزارة الاوقاف وامرتهم الشرطة بالخروج، بحسب مسؤول امني. واشتبك معهم السكان ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع، وانضم مزيد من انصار مرسي الى هؤلاء الشيوخ وقاموا بتدمير واجهات عدد من المحلات التجارية، ما أغضب السكان الذين رشقوهم بالحجارة ما ادى الى اشتباكات متفرقة بالايدي في العديد من الشوارع. وتأتي هذه المواجهات فيما يتظاهر انصار مرسي امام العديد من الوزارات في القاهرة. وذكرت صحيفة الأهرام الحكومية الثلاثاء نقلا عن مصادر رئاسية أنه بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي في وقت متأخر أمس الاثنين من المرجح أن تطوق قوات الأمن المعتصمين دون أن تتخذ خطوات أقوى قد تؤدي إلى إراقة دماء.وقال مصدر أمني للاهرام ان إجراءات الامن شددت حولهما لمنع إدخال اسلحة إليهما.وقال العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين فريد إسماعيل إنه لا يتوقع أن تفض وزارة الداخلية الاعتصامين بالقوة بسبب الخسائر البشرية المحتملة.وأضاف أن هذا سيكون «جريمة» كبرى تضاف إلى «الجرائم» التي ارتكبت.وقال: إن أعداد المعتصمين كبيرة للغاية وبينهم أسركاملة. ومن ناحية أخرى حددت محكمة مصرية يوم السابع من سبتمبر ايلول لبدء محاكمة بعض حلفاء مرسي ومن بينهم القيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي بتهم خطف وتعذيب اثنين من أفراد الأمن. في الوقت ذاته عين الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور امس 18 محافظا جديدا وقالت مصادرحكومية: إن أغلبية المعينين ضباط جيش وشرطة، في حين افادت تقارير بوجود اعتراضات من نشطاء وزعماء محليين على اثنين على الأقل من المحافظين الجدد. وأدى المحافظون الجدد وسبعة محافظين قدامى اليمين أمام منصور، بينما بقي المنصب شاغرا في محافظة البحر الأحمر التي نقل محافظها طارق مهدي وهو ضابط جيش متقاعد إلى محافظة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط. وقال المستشار عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت أمام اجتماع مجلس المحافظين بتشكيله الجديد بعد أدائه لليمين الدستورية أمس أن الرئاسة ملتزمة بخارطة الطريق مؤكداً انه سيتم فرض القانون بمنتهى الحسم. وأضاف: «إن مصر دولة قوية وإن هيبتها مصانة، ولن يتم السماح بكسرها أو الخروج عليها «، صرح بذلك أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية. وقد بقي المنصب شاغرا في محافظة المنوفية في دلتا النيل. وقال مصدرحكومي: إن حركة التعيين شملت 25 محافظا بينهم ستة مدنيين و17 ضابط جيش وضابطي الشرطة. من ناحية اخرى أطلق مسلحون مجهولون ثلاثة صواريخ وعبوة ناسفة فجر أمس، استهدفت مبنى قسم شرطة ثان العريش ونقطة لحرس الحدود على ساحل البحر واستراحة كبار الزوار بالعريش شمالي سيناء. وأعلنت المصادر الأمنية أنه تم تفجير عبوة ناسفة وإطلاق قذيفة صاروخية وقذيفة «أر بي جي» على محيط القسم، حيث انفجرت العبوة الناسفة والقذيفتان في منطقة آل ياسر المجاورة لقسم شرطة ثان العريش.وأشارت مصادر أمنية في الجيش إنه تم تحديد أماكن وجود المسلحين، حيث سيتم مداهمة هذه الأماكن وإلقاء القبض عليهم، مضيفة أن الصواريخ أطلقت من منطقة الريسة شرق العريش على بعد 4 كيلو متر.من ناحية أخرى أطلق مسلحون مجهولون النار على قسم شرطة ثان العريش، مما اضطر قوات الأمن إلى تبادل إطلاق النارمعهم ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.