يحتفظ العيد الجازاني حديثاً بالطقوس والعادات القديمة والتي يشعر من خلالها المواطن الجازاني بالفرحة والسعادة والسرور، حيث يستعد أهالي جازان للعيد من بداية النصف الآخر لشهر رمضان، حيث تجد الناس في إقبال على تجهيز مقرات احتفالهم بالعيد داخل الأحياء والأزقة يزينونها بأيدي شبابها يجسّدون خلالها عبق ماضي الآباء والأجداد، من خلال عمل المجسمات التراثية والحرفية، ومن خلال صنع العشة والمظلات الشعبية والرسومات التشكيلية. وعند إعلان دخول العيد تنتشر رائحة «الكادي»، و«الشيح»، و«الوالة»، و«البعيثران»، في جميع شوارع وأزقة المدينة ابتهاجاً، فيما تتجه الأمهات وبعد الانتهاء من تنظيف وترتيب بيوتهن إلى المطابخ من أجل إعداد وجبة إفطار يوم العيد، فتخيّم على الأزقة رائحة الأكلات الشعبية التي يتم إعدادها وطهيها في أوانٍ فخارية، فيما تجد الكثير من الفتيات يرتدين عقود الفل في الشوارع والميادين مرددين أهازيج العيد القديمة المتوارثة عبر الأمهات والجدات. ومن العادات الجازانية القيام بمسيرات شعبية تدق بها طبول فرحة العيد، وتُؤدى بها الرقصات الشعبية الجازانية، ثم يجتمع الجميع على مائدة الإفطار التي تكون بمقر احتفالية العيد أو أمام الجوامع، والتي تتضمن أصناف الحلوى والأكلات الشعبية مثل: «المرسة، والمغش، والحيسية والمفالت، والكبسة»، وغيرها من الأكلات، وهذه العادة يحرص جميع أهالي الأحياء على حضورها ويدعون جميع المارة لكي يتناولوا منها ابتهاجاً بمناسبة العيد.