قال الدكتور شريف شوقي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء المصري، إن قوات الشرطة قادرة على فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في أقل من ساعة. وأضاف شوقي: «توقيت فض الاعتصامات متروكٌ للشرطة؛ لتتمكن من دراسة الأوضاع الأمنية»، مشيراً إلى أن قوات الأمن تحرص على أرواح الأطفال والسيدات الموجودين بالاعتصامات في ضوء القانون والإجراءات الدستورية، لافتاً إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة للوصول إلى حل مناسب للخروج من الأزمة الحالية. وأوضح المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء أن قوات الشرطة تمكنت من ضبط شخص قادم من منطقة شبرا يقوم بحشد الأطفال إلى اعتصامات رابعة العدوية، مشيداً بدور الشرطة في الحفاظ على الأمن، وتمكنها من فض التظاهرات القاطعة للطرق. وأشار إلى أن مجلس الوزراء دعا العديد من القوى السياسية للجلوس على مائدة الحوار؛ للخروج من الأزمات الحالية، لافتاً إلى أن الدعوة سيتم توجيهها إلى باقي التيارات السياسية، بما فيها حزب النور السلفي. وقال محمد عبد النعيم، رئيس الاتحاد الوطني لحقوق الإنسان، إن قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية تناقش مع منظمات حقوقية عدة لحقوق الإنسان حول إجراءات فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب وجود أسلحة وذخائر؛ لما فيها من خطر على الأمن القومي. وأضاف عبد النعيم بأن وزارة الداخلية ستعطي تفويضاً لكل من الاتحاد الوطني لحقوق الإنسان والاتحاد المصري لحقوق الإنسان؛ لمراقبة فض الاعتصام، والتأكد من الطرق الحقوقية في فض الاعتصام، وعدم استخدام العنف مع المعتصمين، والتأكد من عدم ملاحقة المعتصمين في منازلهم والخروج الآمن لهم. واتفق الاتحادان الوطني والمصري لحقوق الإنسان مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية أيضاً على تدشين يوم لتكريم أسر شهداء الشرطة؛ لما بذلوه من حياتهم فداء للوطن وللشعب المصري في حمايتهم. من جهتها أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بمصر بياناً لها، قالت فيه: «بالإشارة إلى ما تناولته وسائل الإعلام عن زيارة مفاجئة يقوم بها وفد مكون من وزراء خارجية قطر والإمارات ونائب وزير الخارجية الأمريكية ومبعوث الاتحاد الأوروبي إلى المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام بسجن العقرب (شديد الحراسة)، الممنوع عنه زيارة أسرته ومحاميه، فإننا نؤكد أن الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب، وهو وحده الذي يمثل الشعب المصري؛ وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أي شأن أن يلتقي به دون سواه». وشدَّدت جماعة الإخوان في بيانها أن التحالف الوطني لدعم الشرعية هو الجهة الوحيدة المعنية بتمثيل المعتصمين والمتظاهرين السلميين في ميادين مصر المختلفة. من جانبه أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية أن الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر والممثل للشعب، وهو الوحيد المعني بأي تفاوض للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، مشيراً إلى أن القضية ليست قضية الإخوان فقط بل هي قضية مصر والبلد بأكلمه.