منذ الوهلة الأولى التي انطلقت فيها الثورة المباركة التي أرادها وابتغاها الشعب السوري في التخلص من نظامه الأسدي المتسلط.. ونحن نرى أن المملكة العربية السعودية وهي الشقيقة الكبرى لشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية وهي تقوم بجهود مباركة وأعمال إنسانية حيال نصرة الشعب السوري وهو ديدنها مع كل الأشقاء وبخاصة أولئك الذين تمر بلدانهم بظروف غير آمنة ويتعرض أهلها إلى سفك للدماء وهتك للأعراض وزج في السجون وتعذيب للأبرياء وهذا ما يقوم به النظام النصيري في سوريا ضد الشعب المغلوب على أمره بدعم ومؤازرة من الصفويين في إيران وحزب الشيطان في لبنان، وعلى الرغم من هذه الجرائم التي يقوم بها النظام الأسدي ضد شعبه فإنه لا بد أن يأتي اليوم الذي ينتصر فيه الحق على الباطل وينتقم هذا الشعب من الطاغية بشار وما ذلك على الله بعزيز وها هي علامات الفرج والنصر قد بدأت تلوح في الأفق من خلال الأعمال البطولية التي يقوم بها المنتمون للجيش الحر.. فالمملكة تقوم بمؤازرة ونصرة الأشقاء في سوريا من خلال جهودها المباركة وأعمالها الإنسانية وما هذا الأسطول البري الذي ينطلق بصفة مستمرة من المملكة باتجاه إقامة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن ولبنان وتركيا وهو يحمل كافة أنواع الغذاء والكساء والعلاج إلى جانب الوحدات السكنية التي أقامتها مملكة الخير والإنسانية للأشقاء اللاجئين بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية حيال نصرة الشعب السوري الشقيق وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية.. ولعل آخرها ما كان مجموعه ألف وحدة سكنية جاهزة (كرافانات) لتحل محل الخيام التي تم إقامتها سابقاًَ ولعلمنا أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أقامت أكثر من ألفين وخمسمائة وحدة سكنية جاهزة (كرافان) لإيواء اللاجئين السوريين في هذا المخيم بتكلفة تجاوزت الثمانية والعشرين مليون ريال بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية التي تم تأمينها وتجهيزها لخدمتهم.. فالمملكة ومن خلال قادتها الأمناء قد أولت القضايا العربية والإسلامية جل الرعاية والاهتمام ويأتي في مقدمتها قضية فلسطين، وهذا هو ديدن قادة هذه البلاد حفظهم الله منذ الأزل لما يتمتعون به من حكمة وحنكة سياسية ونسأل الله أن يوفقهم لكل خير وأن يعز بهم الإسلام والمسلمين فهو مولانا ونعم النصير. [email protected]