منذ الوهلة الأولى التي انطلقت فيها الثورة المباركة التي أرادها الشعب السوري في التخلص من نظامه المتسلط وحتى هذه اللحظة ونحن نرى موقف كل من موسكووبكين تجاه ما يجري على الأرض السورية من قتل واضطهاد للشعب السوري الشقيق من قبل النظام الأسدي لم يكن منطقياً ولا منصفاً ولا عادلاً.. فعندما اقترب مجلس الأمن من إصدار قراره ضد النظام السوري لقاء ما قام ويقوم به من قتل وقمع لأولئك الأبرياء ممن لا حول لهم ولا قوة واعتقال الكثيرين من الشعب السوري والزج بهم في السجون دونما أي وجه حق بعد ما أحيل ملف هذه القضية إليه من الجامعة العربية التي حاولت مراراً وتكراراً حيال إيجاد الحل الفوري لهذه المشكلة المتفاقمة ووقف النزيف الدموي الذي يتعرض له الشعب السوري الشقيق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه في إطار البيت العربي ولكن لا حياة لمن تنادي مما اضطر بالجامعة نقل ملف القضية إلى مجلس الأمن الذي أصدر قراره المتضمن المطالبة بتنحي الرئيس السوري عن السلطة فوراً وتسليمها لنائبه مع وقف النزيف الدموي إلا أنه وبكل أسف شديد تخرج علينا كل من روسيا والصين بخيبة أمل من خلال استخدامهما لحق الفيتو ضد هذا القرار حتى وإن كان على حساب الشعب السوري المضطهد من قبل نظامه المتسلط الظالم.. هذا الشعب الشقيق الذي عانى من الويلات والقتل والقمع وذهب له الآلاف من الضحايا من النساء والأطفال والشباب والشيوخ ممن قضوا في هذه المعركه التي أرادها وابتغاها لهم نظام الأسد فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ما يتعرض له الأشقاء في سوريا من اضطهاد وقمع.. فلتعلم كل من بكينوموسكو أن النظام الأسدي زائل بإذن الله لا محالة في ظل التضحيات العظيمة التي يقدمها الشعب السوري الحر طالما أن الرجال الأبطال البواسل عازمون وماضون بعون الله وتوفيقه على إسقاط ذلك النظام الظالم وزمرته ومن يقف معهم.. ثم فلتدرك أيضاً كل من روسيا والصين أنه سيأتي اليوم الذي سيخسران فيه الشعب السوري بعد أن يسقط نظامه والذي أصبح على شفا حفرة من الزوال كما أن الصين وروسيا واللتين تربطهما مع الدول العربية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي علاقات دبلوماسية واقتصادية وصداقة ومصالح مشتركة أصبح من المؤكد أن تتأثر تلك العلاقه لقاء موقفهما غير العادل تجاه ما يجري على الأراضي السورية واستخدامها الفيتو ضد قرار مجلس الأمن.. فكل ما نتمناه ونرجوه من هاتين الدولتين الصديقتين أن تعيدا النظر في موقفهما حيال إنهاء هذه الأزمة والعمل مع بقية أعضاء المجلس على نصرة الشعب السوري الذي أراد من هذه الثورة المباركة إسقاط النظام والتحرر من الظلم والقمع والاضطهاد الذي عانى منه لأكثر من أربعين عاماً.. فنأمل أن تتحقق رغبة الشعب السوري في بلد يسوده السلام والوئام وما ذلك على الله بعزيز. [email protected]