طالب قادة الائتلاف السوري المعارض أمس الأول الجمعة في نيويورك مجلس الأمن الدولي بممارسة مزيد من «الضغط الدولي» على نظام الرئيس بشار الأسد للقبول بانتقال سياسي من أجل إنهاء النزاع في سوريا، ودعوا روسيا إلى وقف تسليم «النظام المجرم» أسلحة. لكن الاجتماع بين الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن والائتلاف الوطني للمعارضة السورية لم يحقق تقدماً يُذكر في الجهود لإنهاء النزاع في سوريا، الذي تقول الأممالمتحدة إنه أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص. وقال أحمد الجربا الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض: «نحتاج إلى ضغط دولي أقوى ليوافق نظام الأسد على انتقال سياسي». من جهتها اعتبرت فرنسا أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي الوحيد لسوريا، مؤكدة من جديد موقفها الداعم للمعارضة السورية. وقال السفير الفرنسي الدائم لدى الأممالمتحدة، جيرار أرو، إثر اجتماع غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن مع أعضاء الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة: ليست لدينا خطة، الائتلاف الوطني كان قادماً للمرة الأولى إلى مجلس الأمن، وأردنا الاستماع إليهم، ورسالتهم كانت إيجابية جداً». وأضاف أرو: «سمعنا رسالة إيجابية للغاية من رئيس الائتلاف أحمد الجربا الذي أدلى ببيان قوي جداً حول الالتزام بوحدة سوريا وبالديمقراطية والتعددية، أدان فيه التطرف ورفض الإرهاب». إلى ذلك أصبحت قوات النظام تسيطر على نصف الخالدية معقل الجيش السوري الحر وأحد أكبر أحياء مدينة حمص، الذي يشهد قصفاً واشتباكات عنيفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وأصبحت تسيطر الآن على نحو 50 في المئة من حي الخالدية».