طالب قادة الائتلاف السوري المعارض في نيويورك مجلس الامن الدولي بممارسة مزيد من "الضغط الدولي" على نظام الرئيس بشار الاسد للقبول بانتقال سياسي من اجل انهاء النزاع في سورية، ودعوا روسيا الى وقف تسليم "النظام المجرم" اسلحة. لكن الاجتماع بين الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن والائتلاف الوطني للمعارضة السورية لم يحقق تقدما يذكر في الجهود لانهاء النزاع في سورية الذي تقول الاممالمتحدة انه اودى بحياة اكثر من مئة الف شخص. وقال احمد الجربا الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض "نحتاج الى ضغط دولي اقوى ليوافق نظام الاسد على انتقال سياسي". ولم يطلب الجربا بشكل مباشر اسلحة لكنه قال "طالما ان نظام الاسد يشن حربا ضد الشعب السوري فيجب ان يكون للمعارضة الحق في الدفاع عن نفسها". ويقوم الائتلاف السوري بجولة لتوضيح اهدافه السياسية والضغط للحصول على اسلحة غربية. والتقى الجربا واعضاء آخرون في الائتلاف في باريس الاربعاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ثم الخميس في نيويورك وزير الخارجية الاميركي جون كيري. وفي كل لقاء طالب بمد المعارضة السورية بالاسلحة. وكرر الرئيس الفرنسي دعم بلاده "السياسي والانساني" للائتلاف الوطني السوري المعارض، من دون ان يشير الى دعم عسكري. وقال ان "فرنسا تقف الى جانب الائتلاف وتعمل على المستويين السياسي والانساني وايضا على مستوى الممرات التي يمكن ان تفتح لتقديم المساعدات الضرورية الى السكان". اما كيري فاعرب عن تفاؤله بامكانية انعقاد مؤتمر السلام الذي تسعى واشنطن وموسكو جاهدتين لعقده على امل التوصل الى حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا منذ اكثر من عامين. وقال "انا متفائل جدا فهناك هذا الشعور القوي بان مؤتمر جنيف مهم وسوف نسعى لإنجاحه". وقال دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي عقد اجتماعا غير رسمي مع وفد الائتلاف السوري لان روسيا الحليفة الكبرى لسورية، قالت ان اجتماعا رسميا من شأنه ان يعد اعترافا بالمجموعة المعارضة. وقال نجيب غضبان ممثل الائتلاف السوري في الولاياتالمتحدة بعد الاجتماع "طلبنا منهم (روسيا) وقف تقديم الدعم السياسي والعسكري للنظام المجرم ليواصل جرائمه ضد الشعب السوري". واوضح مارك ليال غرانت سفير بريطانيا لدى المنظمة الدولية ومهندس الاجتماع ان المعارضة السورية وجهت رسالة "ايجابية" لانها رفضت التطرف وفضلت التركيز على الديموقراطية. لكن قضية عقد مؤتمر سلام جديد في جنيف لا تزال تراوح مكانها في ضوء رفض المعارضة لاي دور للاسد في حكومة انتقالية مقبلة. وفي ختام اجتماع مجلس الامن، علق السفير الروسي فيتالي تشوركين "من الواضح جدا ان هناك معوقات ينبغي تجاوزها" قبل امكان تنظيم المؤتمر، مشددا على وجوب ان تتم المفاوضات "من دون شروط". واضاف ان دعوة المعارضة الى تنحي الاسد هي "شرط مسبق يسبب مشاكل" في تنظيم المؤتمر. اما السفير البريطاني، فقال ردا على اسئلة الصحافيين حول فرص انعقاد المؤتمر "اعتقد ان اعضاء مجلس الامن سيشجعهم الالتزام الذي ابدته المعارضة". واضاف "يبقى معرفة ما اذا كان النظام على الدرجة نفسها من الالتزام".