حثت دول في أمريكا اللاتينية الولاياتالمتحدة على سرعة الرد على تقارير تحدثت عن برامج تجسس أمريكية بها، مما أثار موجة من الغضب يمكن أن تضر بموقف واشنطن في المنطقة. وانضمت كولومبيا أوثق حلفاء واشنطن العسكريين في أمريكا اللاتينية إلى مجموعة من الدول التي تسعى للحصول على إجابات بعد تقارير بأن الولاياتالمتحدة استخدمت برامج مراقبة لتتبع محتوى الإنترنت في معظم بلدان المنطقة. وكانت صحيفة برازيلية قد أوردت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استهدفت معظم دول أمريكا اللاتينية ببرامج تجسس سرية واستشهدت بوثائق سربها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع الوكالة والمختفي عن الأنظار في مكان مجهول. وفي البرازيل أكبر شريك تجاري للولايات المتجدة في أمريكا الجنوبية طرح أعضاء غاضبون في مجلس الشيوخ أسئلة حول زيارة تعتزم الرئيسة ديلما روسيف القيام بها لواشنطن في أكتوبر يمكن أن تسفر عن شراء مقاتلات أمريكية بمليارات الدولارات في صفقة تدرسها البرازيل. وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ إنه يتعين أن تعرض البرازيل على سنودن حق اللجوء لتزويده إياها بمعلومات بالغة الأهمية لأمنها القومي واستخدمت دول أخرى في المنطقة عبارات أشد في إدانة ما وصفه البعض بانتهاك السيادة وانتهاك حق الأفراد في الحفاظ على أسرارهم. وأصدرت حكومة تشيلي بياناً قالت فيه ليس بوسع تشيلي إلا أن تشجب بقوة وحسم ممارسات التجسس أياً كان مصدرها أو طبيعتها أو أهدافها. وأضافت «أنها ستسعى للتحقق من المزاعم». وتربط تشيلي علاقات وثيقة بواشنطن منذ فترة طويلة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية المكسيكية إن الحكومة تسعى للحصول على استيضاحات بشأن مزاعم التجسس. وأضاف: تؤكد المكسيك أن العلاقات بين الدول ينبغي أن تقوم على الاحترام المتبادل ووفقاً للقانون، وتدين بشدة أي حياد عن هذا