اعلن المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن في مقابلة اجراها قبل تسريباته المثيرة ونشرتها الاحد مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان "الدول الغربية التي استنكرت تجسس وكالة الامن القومي (ان اس ايه) الاميركية تتعاون معها منذ وقت طويل". وفي تلك المقابلة التي اجراها خبير اميركي متخصص في علم تحليل الخطوط جاكوب ابيلبوم ومخرجة الافلام الوثائقية لورا بويتراس، قال ان "جواسيس وكالة الامن القومي الاميركية، يعملون يدا بيد مع الالمان ومعظم الدول الغربية" . وعلى سبيل المثال، في ما يخص التعاون بين الوكالة الاميركية واجهزة الاستخبارات الالمانية، اكد سنودن ان وكالة الامن القومي الاميركية تزود الالمان "بأدوات تحليل" المعلومات الآتية من منطقة الشرق الاوسط عبر المانيا. واوضح ان الشراكة بين "ان اس ايه" والبلدان الاخرى اعدت بشكل "يحمي قادتها السياسيين من الاستنكار العام" اذا كشفت "طريقتهم في انتهاك الحياة الخاصة بشكل واسع في العالم". وسنودن عالق حاليا في منطقة الترانزيت بمطار موسكو تشيريميتييفو وطلب اللجوء من 21 بلدا رفضت معظمها منحه اياه، بينما اعربت ثلاث دول من اميركا اللاتينية هي فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا عن استعدادها لاستقباله. لكن الغموض ما زال يلف الطريقة التي سيستعملها الفار المطلوب من واشنطن بتهمة التجسس منذ رحيله من هونغ كونغ في 23 حزيران/يونيو، للوصول الى البلد الذي سيستضيفه. واثارت المعلومات التي كشفها حول تجسس وكالة الامن القومي الاميركية على حلفائها الاوروبيين، استنكار القادة الاوروبيين وهددت بتعطيل المفاوضات التي تبدأ الاثنين حول اقامة منطقة للتبادل الحر بين اوروبا والولايات المتحدة.