استبشر المواطنون بالخطوة المباركة من أمانة مدينة الرياض بإغلاق المقاهي التي يتم فيها تناول (الشيشة والمعسل) إيمانا من الأمانة بضرورة أن تكون البيئة صحية وبعيدة عن التلوث والذي يسبب جوانب سلبية تضر بصحة الإنسان، ولكن هذه البشرى لم تتم طويلاً حيث عادت هذه المقاهي بطريقة أخرى من خلال مقاهي الإنترنت والقهوة والشاي وأصبحت منتشرة في معظم المدينة يرتادها الصغير والكبير، وظاهرة التدخين (السجائر) حاضرة في هذه المقاهي وهي أشبه ما تكون بغرف مغلقة يصعب توفر فيها التهوية الصحية السليمة مما يجعل مرتادي هذه المقاهي عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتج من تعاطي هذه العادة السيئة فالمدخن السلبي الذي ليس له حولا ولا قوة ضحية لهذه العادة؛ فلهذا لابد من المسئولين في أمانة مدينة الرياض من فرض عقوبات صارمة على المقاهي التي يتم فيها تعاطي التدخين بالإضافة إلى التعاون مع جمعية مكافحة التدخين التي لديها الكثير من برامج التوعية التي تحذر من التدخين وما يحدثه من فتك بصحة الإنسان كذلك إعادة النظر في الطواقم المشرفة على هذه المقاهي ولاسيما المشرفين عليها بحيث يكون من المواطنين السعوديين، لكي تكون الهيبة حاضرة عنده لأن الوافدين والذين يقدمون الخدمات في هذه المقاهي قد لا يجدون تجاوباً من مرتادي هذه المقاهي، ولاشك أن أقدام أمانة مدينة الرياض على معالجة أوضاع هذه المقاهي سوف يكون محل رضا من المواطنين والمقيمين في هذه المدينة؛ لأنها أصبحت من الأماكن الجميلة التي تعتبر متنفساً لهم وكثير من المواطنين يتخذون من هذه المقاهي موعداً للالتقاء بأصدقائهم وأقاربهم ومن تربطهم معه علاقات تجارية وخصوصاً في وقتنا الحاضر نتيجة للتغيرات الحضارية التي طرأت على الوقت ومشاغل الإنسان مما يجعل هذه المقاهي ضرورة والتي نشاهدها في معظم دول العالم. والله من وراء القصد. [email protected]