قال الزعيم الجديد للائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد الجربا أنه يتوقع أن تصل الأسلحة المتطورة التي وفرتها إحدى الدول الخليجية لمقاتلي المعارضة قريبا.وقال الجربا إن المعارضة لن تشارك في مؤتمر للسلام اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا في جنيف ما لم يصبح موقفها العسكري قويا. وأضاف الجربا بعد العودة من محافظة إدلب بشمال سوريا حيث التقى مع قادة ألوية مقاتلي المعارضة في منطقة جبل الزاوية أن مؤتمر جنيف في ظل هذه الأوضاع غير ممكن. وقال الجربا إن أولويتي كرئيس للائتلاف هو دعم السلاح النوعي وغير النوعي والمتوسط إلى المناطق المحررة والجيش الحر. وعرض الجربا على قوات الأسد هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في مدينة حمص المحاصرة حيث يواجه مقاتلو المعارضة هجوماً برياً وجوياً شرساً من قبل قوات النظام التي يدعمها مليشيا حزب الله وشبيحة النظام. ولم تظهر بوادر بموافقة النظام على مثل هذه الهدنة وأدلى الجربا بهذه التصريحات في اسطنبول حيث انتخب رئيسا للائتلاف الوطني السوري خلال اجتماع عقد في مطلع الأسبوع. وقال الجربا إن هناك كارثة إنسانية حقيقية وعمليات تطهير عرقي تقوم بها قوات النظام الأسدي والحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله في حمص وأن الأسد الذي كانت آلته العسكرية على وشك الهزيمة تتلقى دعما من إيران ووكيلها في حزب الله اللبناني. ميدانيا واصلت قوات النظام أمس الاثنين قصفها داخل حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي بحسب ما ذكر ناشطون. وقال الناشط الإعلامي أبو بلال الحمصي إن الحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر على التوالي وأكد أن قوات الأسد تستخدم أسلوب الأرض المحروقة. وأشار إلى أن السيناريو الذي يجري في حمص حاليا يشبه سيناريو القصير في إشارة إلى مدينة في ريف حمص تعرضت لحصار طويل وحملة قصف كثيفة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في أن «الاشتباكات العنيفة» مستمرة بين «الثوار وقوات النظام ومسلحين تابعين لها عند اطراف حي الخالدية» مشيراً إلى «أنباء عن خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام». وأشار الناشط مجاهد الحمصي إلى أن مئتي قذيفة هاون وصاروخ سقطت خلال نصف ساعة في فجر أمس الاثنين على الخالدية.وقال أبو بلال إن النظام «يستخدم كل الأسلحة الفتاكة من طيران وراجمات صواريخ ومدفعية وهاون ودبابات موضحا أن حوالي ألف قذيفة تسقط يوميا على أحياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص. وأشار إلى وجود «800 عائلة محاصرة في هذه الأحياء مع آلاف الثوار الذين يقاتلون قوات النظام بسلاح خفيف.