واصلت القوات النظامية السورية أمس الاثنين، تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، بحسب ما ذكر ناشطون لوكالة الأنباء الفرنسية، وقال الناشط الإعلامي أبو بلال الحمصي لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «الحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر على التوالي واستطاعت قوات النظام أن تدخل إلى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام أسلوب الأرض المحروقة»، وأشار إلى أن «السيناريو يشبه سيناريو القصير»، في إشارة إلى المدينة التي سقطت أخيرًا بأيدي قوات النظام في ريف حمص بعد حصار طويل وحملة قصف كثيفة. وبثت تنسيقية حي الخالدية شريط فيديو على موقع «يوتيوب» تسمع فيه بوضوح أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات بالقرب من مسجد خالد بن الوليد، فيما الشوارع مغطاة بالركام، ويظهر الشريط دمارًا هائلاً وأرضًا مهجورة، مع دخان يتصاعد من كل مكان بعد كل انفجار، كما بث ناشطون شريطًا آخر تظهر فيه حرائق مشتعلة في عدد من المحال التجارية والمنازل في منطقة غير محددة من حمص، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن «الاشتباكات العنيفة» مستمرة بين «مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية ومسلحين تابعين لها عند أطراف حي الخالدية»، مشيرًا إلى «أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين»، وأشار الناشط مجاهد الحمصي إلى أن «مئتي قذيفة هاون وصاروخ سقطت خلال نصف ساعة بعد السادسة صباحا على الخالدية»، وأشار إلى وجود «800 عائلة محاصرة في هذه الأحياء مع آلاف الثوار الذين يقاتلون بسلاح خفيف»، منتقدا عدم إرسال قيادة الجيش الحر أي دعم إلى حمص، وقال «حمص في وضع خطير جدًا بعد تقدم قوات النظام في حي الخالدية». من جانبها، أعلنت فيجي إرسال 380 عنصرًَا إضافيين للانضمام إلى قوات الأممالمتحدة من أجل مراقبة فك الاشتباك في الجولان، ليرتفع بذلك عدد جنودها إلى 562 عنصرًا، ويأتي القرار بعد انسحاب عدد من الدول من هذه القوة بسبب التصعيد في أعمال العنف على خلفية النزاع في سوريا.