- قبل مبادرة وجهد الزميل عبد الله المالكي والسبق الصحفي الشاق كان كل يغني على ليلاه ويدعي بغياب الأرقام والتوثيق والعمل الإحصائي الموثق والمعلن أنه الأكثر إيجابية والأميز، ليأتي تقرير (الجزيرة) الموسمي ويسهم في تعرية وكشف واقع أندية استحوذت على النصيب الأوفر من الوهج الإعلامي بفضل لجوئها لتعويض الإخفاق بنهج قوي مثير كفل لها البقاء بدائرة الأضواء ومؤثر يعتمد على إشغال الوسط الرياضي بسلسلة متواصلة من البيانات والتعقيبات والمشكلات، لدرجة خيل للغالبية أن وراء هذه الإثارة ما يشفع ويبرر الاستحواذ على الوهج الإعلامي بقنواته المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية بدرجة لم يتحصل عليها رواد العمل والإنتاج ومن تركوا فلاشات الإثارة وتفرغوا لإسعاد جماهيرهم وإثراء رصيدهم البطولي وتوثيق صلتهم بالمنصات. - تقرير (الجزيرة) الحيادي والمنصف والموثق بإحصائية شاملة ودقيقة كشف هوية الأندية المعتادة على أدوار الكومبارس لمواسم ماضية ببعدها عن المنافسة غياباً كلياً في غالب المسابقات فردية وجماعية أو وجود خجول لا يناسب حجم المصروفات والوعود ولا يتواكب مع طموح الجماهير وتطلعهم للمنافسة وشغفهم برؤية نجومهم بمنصات التتويج. - المتعارف عليه خليجياً وعربياً كمثال بمصر والكويت والإمارات وقطر أن يلي نهاية الموسم الرياضي احتفالية يتم خلالها منح النادي الأكثر تحقيقا للألقاب محلية وخارجية بكل الألعاب فردية وجماعية وبمختلف الفئات السنية درع التفوق العام كأقل حق مكتسب بلا منّة لتميزه وتفرده عن غيره وإسهاماته في إثراء المنافسات الرياضية ولتتويج دعم رموزه وتألق نجومه. - بعد نشر تقرير الجزيرة التوثيقي السابع نهاية موسم 1429 طرحت بمقالة نشرت بالجزيرة اقتراحا بإقرار جائزة درع التفوق العام يمنح للنادي الأكثر تحقيقا للألقاب على مستوى المملكة وليس على مستوى المناطق للفئات الثلاث ناشئين وشبابا وكبارا بجل المنافسات المحلية فردية وجماعية، والإعلان عن هوية النادي النموذجي والمتفرد بحضوره الدائم في كل منافسة وإثرائه الموسم الرياضي ووجوده كطرف يؤدي أدوارا محورية مؤثرة بمراحل التنافس وميادينه. بإقرار حفل سنوي تقيمه وترعاه وتشرف عليه اللجنة الأولمبية السعودية يكرم خلاله النادي المتوج بالرصيد الأكبر بدرع التفوق العام ويحتفى بمنافسيه منافسة جادة على أرض الملاعب وداخل الصالات وليس من استوديوهات الفضائيات ومقرات الصحف. - الفكرة حازت إعجاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب السابق وعبر خطاب نشرناه وأشاد بثناياه بالفكرة ووجه لدراستها وإقرارها. - أربعة مواسم كاملة مضت على دراسة اقتراح لفكرة لا تخدم ناديا بعينه فهذا ليس من اهتماماتنا بالجزيرة بقدر ما يثري المنافسة ويزيدها إثارة وقوة ويدفع الأندية لمضاعفة الجهد والعمل على التتويج بدرع التفوق العام الذي يترجم حجم الجهد والبذل والعطاء ويعكس تطور آلية العمل وشمولية اهتمام إدارة النادي الفائز والمتوج بمختلف الألعاب. - أحد عشر عاماً والجزيرة تقدم بالأرقام للمهتمين وللرأي العام حصاد الأندية بثمانية مواسم حل الملكي الهلالي بالصدارة وبموسمين توج الاتحاد وبموسم واحد تقاسم الكبيران القمة فمن أبسط حقوق صاحب الصدارة تتويجه بأفضلية الموسم ومنحه درع التفوق العام وكذا وصيفه ولأندية أخرى لم يمنع ضعف الإمكانات المادية لدى البعض منها أو بعدها عن الأضواء أو افتقار المقررات النموذجية من تقديم عمل جاد ومنظم وجهد واهتمام والمنافسة بقوة الاحتفاء بهم واستحداث لجنة مهمتها اختيار أبرز اللاعبين والحكام والإداريين أداء وخلقا، وتثمين دور الإعلاميين المتفردين بطرح رؤية أو نقد أو عمل صحفي حيادي يهدف للصالح العام مميز بعيدا عن التعصب عبر آلية وضوابط محددة لدفع البقية في الموسم القادم للعمل بجدية وحفز أصحاب الصدارة للمحافظة على تميزهم. - أين ذهب مقترح الجزيرة ولماذا لم يطبق كما وعد الرئيس العام ويمنح درع التفوق للفريق الأكثر حيازة للبطولات محلية وخارجية ومن يقف وراء حجب الجائزة عن الهلال والاتحاد الأحق والأجدر بها بالمواسم التي تلت إشادة الرئيس العام باقتراح إقرار درع التفوق العام وتوجيه المختصين للعمل على ترجمته لواقع لم ير النور، من المسؤول عن تجاهل العمل به فور صدور التوجيهات وما مسببات حجبه أسئلة حائرة الإجابة عليها لدى من تلقوا الأوامر بوضع آلية ومعايير الاختيار منذ أربعة مواسم ماضية لم تكن كافية بفعل الإهمال والاتكالية وربما الانتقائية لوضع لوائح ومعايير محددة ومعلنة تمنح الأفضلية لمن هو جدير بها؟. * صورة من خطاب وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب قبل أربعة مواسم يشير فيه إلى إعجاب الأمير سلطان بن فهد باقتراح (الجزيرة) وتوجيه سموه بتشكيل لجنة لدراسة الفكرة وإقرار درع التفوق العام *