رصد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مسيرة الدوريات العربية خلال عام 2012 في تقرير مطول تحت عنوان "أبطال باقون وأبطال عائدون وأبطال جدد". وقال في تقريره "بوداع آخر أيام 2012، سيحمل العام الكثير من الذكريات الجميلة لمجموعة كبيرة من أبطال الدوريات العربية، الذين صعدوا فوق منصة التتويج، فقد تنوعت المشاهد، فهناك من حافظ على اللقب، وهناك من شده الحنين ليعود بعد سنوات طويلة لمكان سبق له وأن ارتقى إليه، كما كان هناك ضيوف جدد تذوقوا حلاوة الفوز للمرة الأولى". عودة الأبطال كانت عودة الأبطال لمكانهم هي السمة الأبرز هذا العام، حين توج 9 أبطال سبق وأن ظفروا باللقب مع اختلاف مدة الابتعاد عن التتويج. في السعودية، قدم الشباب واحدا من أفضل المواسم في تاريخه الطويل، وتسيّد الدوري رغم المنافسة الشرسة حتى الجولة قبل الأخيرة مع الأهلي، فتقدم على منافسه بفارق نقطتين فقط، جامعا 64 نقطة دون أن يتجرع طعم الهزيمة طيلة 26 جولة للبطولة الأقوى. كان هذا هو اللقب السادس للشباب، ليكسر سيطرة الهلال والاتحاد على اللقب الذي تواصل في المواسم الخمسة الماضية. وفي الإمارات، عاد العين من بعيد، ونال اللقب بعد غياب 7 مواسم. كان العين على شفير الهبوط في الموسم قبل الماضي، لكن التغييرات الشاملة على الفريق أعطت نتائجها بسرعة مذهلة، حيث استعاد العيناوي مكانته المرموقة التي غاب عنها منذ آخر لقب محلي تزامن مع فوزه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد. أحرز الفريق درع الدوري الإماراتي للمرة العاشرة برصيد 55 نقطة، متقدما على النصر الثاني ب14 نقطة، ولم يعرف طعم الهزيمة إلا مرة واحدة فقط في 22 مباراة. وفي الأردن احتكم لمباراة فاصلة لتحديد بطل الدوري، وفيها استعاد الفيصلي عرشه من جديد بعد أن قضى على أحلام الرمثا في مباراة حاسمة إثر تعادلهما بالنقاط (51 نقطة) مع ختام المسابقة. توج "الأزرق" بلقبه ال32 في موسم استعاد فيه ذكريات التتويجات الجماعية، حين نال بطولتين أخريين. ولم يختلف المشهد في سلطنة عمان، فعاد فنجاء للظهور من جديد، إثر غياب طويل امتد 21 عاما، وبعد عودته مباشرة صعد للقمة ونال اللقب.. لكن التتويج جاء صعبا للغاية بعد مباراة فاصلة مع الشباب منحته اللقب الثامن في الدوري. وفي العراق، استعاد أربيل سيادته في الدوري، إثر نيله اللقب الرابع في آخر 6 مواسم بعد أن تصدر الترتيب برصيد 83 نقطة أمام دهوك 76 نقطة. أصبح أربيل رابع أكثر فريق يحرز اللقب بعد الزوراء (12) والطلبة والقوة الجوية (5 ألقاب لكل منهما). أما في البحرين فقد استعاد الرفاع مكانته، وتزعم الدوري بعد غياب 6 مواسم. تصدر الجدول برصيد 45 نقطة أمام المحرق 38 نقطة، وهذا هو اللقب العاشر في تاريخ النادي مقابل 33 لقبا للمحرق. وفي اليمن استعاد شعب إب مكانه في الصدارة، وتوج بقلب الدوري بعد غياب دام 7 مواسم، جاء التتويج بعد لقاء فاصل مع جاره اتحاد إب إثر تعادلهما بنفس الرصيد 48 نقطة. 4 يحافظون علي اللقب وتابع التقرير "4 أندية فقط حفاظت على مكانها في القمة، وكررت ما فعلته في المواسم الماضية، ففي تونس واصل الترجي سيطرته، وحقق اللقب للموسم الرابع على التوالي بعد أن جمع 69 نقطة متقدما على البنزرتي (الثاني 65). في الكويت لم يختلف المشهد منذ 4 مواسم، حيث ظفر القادسية باللقب للمرة الرابعة على التوالي، بعد أن تصدر الدوري جامعا 51 نقطة متقدما على الكويت الثاني ب11 نقطة. أما في قطر وبعد عام مميز أذهل فيه الجميع بصعوده من الدرجة الأولى، ثم الفوز بدوري المحترفين، واصل لخويا إبهار الجميع، وحافظ على سيادته في الدوري للموسم الثاني. أما في سورية فقد نجح الشرطة في حسم الأمور لمصلحته ليحافظ على لقب الدوري موسما ثانيا على التوالي". وفي فلسطين، نجح هلال القدس في وضع اسمه بطلا للنسخة الثانية للدوري، ليخلف شباب الأمعري المتوج باللقب الأول. جمع الهلال 45 نقطة أمام شباب الخليل 27 نقطة وتعرض لخسارة واحدة فقط من أصل 18.