قصفت القوات النظامية السورية امس الجمعة حي القابون في شمال شرق دمشق تمهيدا لاقتحام الحي وطرد مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وتحاول القوات النظامية منذ الاربعاء السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على اطراف دمشق، لا سيما في الشرق والشمال الشرقي. وافاد المرصد عن «تجدد القصف من قبل القوات النظامية على حي القابون بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة. كما اشار الى اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند اطراف الحي من جهة المتحلق الجنوبي. موضحا ان ذلك يندرج في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي لليوم الثالث على التوالي. ويعتبر الحي احد معاقل المعارضة في العاصمة. كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بساتين حي برزة ادت الى خسائر في صفوف الطرفين، وفي ريف دمشق، اشار المرصد الى تعرض بساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية. وتوجد جيوب لمقاتلي المعارضة في الاحياء الجنوبية والشرقية التي تشهد معارك بشكل مستمر. بينما سيطر مقاتلو المعارضة منذ اسابيع على اجزاء كبيرة من برزة تحاول قوات النظام استعادتها. وياتي ذلك غداة مقتل 172 شخصا هم 56 مدنيا و83 مقاتلا من المعارضة و33 عنصرا من القوات النظامية. من جهة ثانية نفت دمشق وفاة عدد من السجناء بسبب نقص الادوية في سجن حلب المركزي، مؤكدة توفر جميع انواع الادوية «بشكل كاف» في مبنى السجن، حسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية سانا. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول «ان جميع انواع الادوية متوفرة وبشكل كاف داخل مبنى السجن وانه لم يفارق الحياة اي شخص داخل السجن جراء نقص الادوية. واكد المصدر ان جميع ما يتم تداوله من بعض وسائل الاعلام حول نقص الادوية عارعن الصحة جملة وتفصيلا معتبرا ان ذلك يندرج ضمن الحملة الاعلامية المسعورة ضد سوريا وشعبها. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن وفاة اكثر من مئة سجين منذ شهر نيسان/ ابريل في سجن حلب المركزي الذي يشهد محيطه عمليات عسكرية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة منذ اكثر من شهرين، مشيرا الى ان اسباب الوفاة تعددت بين القصف ونقص الدواء والطعام والإعدام كما حذر المرصد من ان الوضع الصحي والإنساني في سجن حلب المركزي وصل الى مرحلة مخيفة بسبب النقص الشديد في الادوية والمواد الغذائية، مشيرا الى انتشار كبير للجرب بين السجناء والسجانين. ويضم السجن نحو اربعة آلاف سجين بينهم اسلاميون ومحكومو حق عام.