يعتبر الأستاذ فتحي العيوطي -المصور المخضرم بالرئاسة العامة لرعاية الشباب- من أقدم المصورين الرياضيين في المملكة الذين عاصروا قطاع الشباب والرياضة أكثر من أربعة عقود زمنية وتحديدا من عام 90-1391ه، ومازال إلى اليوم -ما شاء الله- حاضرا بكاميرته وحسه الفني في المناسبات الرياضية والاجتماعية والثقافية، يهرول في مضمار التصوير الفوتوغرافي بلياقة مهنية عالية الإنتاج والإتقان والتفاعل السوسيولوجي مع الاحداث. يقول صاحب أقدم عدسة رياضية بالمملكة (فتحي العيوطي) راوياً «للجزيرة» قصة علاقته مع المؤسسة الرياضية: بدايتي كانت في (محل استديو خاص) نهاية الثمانينيات الهجرية من القرن الفائت وكنت أعمل متعاوناً مع جريدة الرياض أقوم بتصوير بعض اللقاءات والمناسبات الرياضية مع بعض المحررين ومنهم الأستاذ تركي العبدالله السديري الذي كان محررا رياضيا آنذاك, وأتذكر أني كنت أقوم أيضا بتصوير بعض النشاطات الرياضية والشبابية (متعاونا) مع الأستاذ عبدالرحمن العليق بحكم أنه كان مسئولا في رعاية الشباب وتحديدا في مطلع التسعينيات الهجرية, ومن حسن حظي أني لحقت على فترة رئاسة الأمير خالد الفيصل مدير عام رعاية الشباب في ذلك الوقت, وبعد انتقاله لإمارة منطقة عسير عام 1391ه وصدور القرار السامي بتعيين الأمير فيصل بن فهد رائد النهضة الرياضية الحديثة -رحمه الله- كان لي الشرف والاعتزاز بأن قمنا بإجراء أول لقاء صحفي مع الأمير الراحل بعد تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب, وقد أجراه الأستاذ تركي السديري وكنت معه وقمت بتصوير الحوار التاريخي في قصره -رحمه الله, ومن بعد هذه المناسبة التي التقيت فيها الأمير فيصل بن فهد لأول مرة، طلب انتقالي للعمل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فأنهيت علاقتي متعاوناً مع جريدة الرياض وانتقلت للعمل الرسمي في قطاع الشباب والرياضة. ويضيف قائلاً: ينتابني شعور بالفخر والاعتزاز أنني عايشت هذه المؤسسة الحيوية أكثر من أربعة عقود، عاصرت فيها أربع قيادات رياضية وشبابية بدءًا من عهد الأمير خالد الفيصل ثم الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- ومروراً بالأمير سلطان بن فهد، وأخيرًا الأمير المستنير نواف بن فيصل الذي اعتبره -وبدون رتوش- نسخه قيادية من والده الذي كان مدرسة استثنائية في المجالات الإدارية والإنسانية والتربوية, ويظهر ذلك في نضجه القيادي ووعيه الإدارية وعمقه الثقافي وقيمه التنظيمية وحسه الإنساني وبعده التربوي.