سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امتعض البرازيليون من أرضية الصايغ.. وفجروا غضبهم ب14 هدفاً في النصر والهلال في مشوار الذكريات لنجم المريخ السابق.. وأول صحفي في دنيا الرياضة سليمان البريكان:
في ذاكرة (دنيا الرياضة) أسماء صحفية لامعة خدمتها بكل جد وإخلاص منذ إشراقتها الأولى مع انطلاقة مسيرة جريدة «الرياض» يوم 1 / 1 / 1385ه وكان الناقد الرياضي الكبير وشيخ المعلقين محمد عبدالرحمن رمضان (82) عاماً أول رئيس للقسم الرياضي فيها و كان الأستاذ سليمان البريكان (70 عاماً) أول محرر صحفي يعمل معه في أروقة «دنيا الرياضة».. كما كان البريكان قبل ذلك بأربع سنوات أحد نجوم فريق المريخ أحد أندية الدرجة الثانية بمدينة الرياض قبل اندماجه مع الشباب فيما بعد كما هو حال نجمة الرياض. وسط نجليه الزميلين: ياسر ورائد البريكان « تصوير - يحيى الفيفي» التقينا بالزميل البريكان ليحدثنا عن مشواره الصحفي وليروي بعض ذكرياته مع رياضيي «الزمن الجميل» وشخصياته الرائدة في حقبة الثمانينيات الهجرية.. وكان سليمان وفياً للغاية مع أستاذه محمد رمضان (شفاه الله) حين تحدث عن معلمه الأول الذي ساءت أحواله المادية ويعيش حالياً وضعاً صحياً صعباً إثر اصابته بمرض السرطان واستئصال إحدى كليتيه في المانيا قبل أسبوعين خلال رحلة علاجية على حسابه الشخصي بعدما اضطر لبيع سيارته الخاصة وسافر طلباً للعلاج بقيمتها وطالب البريكان في حديثه الجميع الوقوف مع القامة الإعلامية الرياضية العملاقة التي خدمت الحركة الرياضية السعودية أكثر من نصف قرن. "الرياض" صقلت موهبتي الإعلامية علاقتي بالصحافة بدأت بمعرفتي للأستاذ الكبير محمد عبدالرحمن رمضان (شفاه الله) أواخر السبعينيات الهجرية و كان يشرف على مكتب جريدة «الرياضة» أول إصدار رياضي سعودي للناشرين فؤاد عنقاوي ومحمد عبدالله مليباري وكانت تطبع في مكةالمكرمة وعملت مع رمضان كمخبر ينقل الأنباء الرياضية وكان مكتب الجريدة في شقة بشارع الستين في الملز وكان معنا زميل نسيت اسمه وحقيقة ساعدني كثيراً الرمضان في حياتي الصحفية واستفدت منه مهنياً أشياء كثيرة. وبعد جريدة «الرياضة» انتقلنا سوية إلى جريدة اليمامة قبل تحولها إلى مجلة وعملت معه ككاتب مقالات وواصف للمباريات ثم انتقلنا بعدها إلى جريدة «الرياض» مع بداية صدورها في 1 / 1 / 1385ه وعملنا معاً لفترة لكن كانت مشكلة الرمضان عدم قدرته على التفرغ للعمل الصحفي بحكم عمله في ديوان مجلس الوزراء وسفره الصيفي إلى الطائف لمد أربعة أشهر فكنت أتولى رئاسة القسم طيلة فترة غيابه. وكنت أتحصل على الأخبار من الدوران على الأندية ومكتب رعاية الشباب.. انتقل على دراجة هوائية (سيكل) أو أستأجر سيارة تاكسي.. كنا نجد معاناة كبيرة في التنقلات في تلك الفترة. كنا ننقل أخبار الأندية على «السيكل» قبل 50 عاماً وبعد جريدة «الرياض» انتقلنا أنا والرمضان إلى جريدة الجزيرة وعملنا لفترة طويلة وتوليت الإشراف على الصفحة الرياضية لنحو ثمانية أشهر بتكليف من الأستاذ فهد الراشد ثم مررت بظروف عملية دعتني لتركها نظراً لعدم قدرتي على التفرغ لارتباطي بالعمل الحكومي واقتصرت مشاركاتي على المقالات وتولي الإشراف على القسم الرياضي من بعدي الأستاذ خالد المالك. وإجمالاً كان الرمضان إعلامياً ديناميكياً متحركاً يتنقل كالفراشة من جريدة إلى جريدة مرة في اليمامة ومرة في الجزيرة ومرة في "الرياض" وهكذا. 200 ريال مرتبي في «الرياض» ومن الذكريات الجميلة لي في صحيفة «الرياض» أن أول مرتب استلمته من الجريدة كن بسيطاً في حدود 200 ريال وكانت الصفحة الرياضية تظهر يوماً وتغيب أياماً. أول تصريح لدخول ملعب الصايغ صدر له من مكتب رعاية الشباب 1385ه أرضية الصايغ أقلقت البرازيليين أبرز ذكرياتنا الرياضية أنا والرمضان بجريدة «الرياض» في عامها الأول تغطية وصول ومباريات فريق بونسيسو البرازيلي أول فريق يزور المملكة من بلاد البن في محرم 1385ه ولعب في الرياض أمام الهلال وكسبه 6 / 1 وأمام النصر وكسبه 8 / 2. وفي أول تدريب للفريق البرازيلي بملعب الصايغ أبدى اللاعبون امتعاضهم من سوء أرضية الميدان الترابية وذكروا أنها ستتسبب ببعض المشاكل على لاعبيهم لكن إدارتا الهلال والنصر اقنعتهم باللعب فوافقوا ولعبوا بعد تردد.. فكان الملعب مليئاً بالأحجار الصغيرة وهم متعودون على اللعب في ملاعب عشبية بدلاً من الترابية وكسبوا الفريقين ب 14 هدفاً؟ البريكان (الثاني من اليسار) وقوفاً في صفوف المريخ أحد أندية الدرجةالثانية في الرياض بملعب الصايغ (1381ه) عموماً ضم الفريق البرازيلي لاعبين على مستوى رفيع من المهارة استعرضوا وقدموا لمحات فنية بديعة أذهلت الجمهور وقد شاهدنا لاعبين يستعرضون مهاراتهم الكروية بشكل رائع خاصة اللاعب (صبارة) المهاجم الأسمر الذي كان يتفوق بمهاراته العالية وموهبته الهجومية في خط المقدمة. وقاد تلك المباراة الحكم عبدالله كعكي وهو واحد من الحكام السعوديين الأكفاء في تلك الفترة أذكر منهم حسن سلطان، عبدالرحمن الموزان، عبدالرحمن الدهام، وغازي كيال وآخرين لا تحضرني أسماؤهم. الرمضان أنهكه السرطان وينتظر وقفة الجميع معه بعد أن ساءت حالته الصحية والمادية في ألمانيا الرمضان في حاجة للفتة إنسانية تسألني عن علاقتي بأستاذي الكبير وأخي الغالي محمد عبدالرحمن رمضان فأقول: (أبو مريم) رجل طيب وإنسان خلوق كريم النفس يملك قلباً كبيراً يتسع لمحبة الجميع.. وحقيقة الرمضان عانى كثيراً في مرضه الأخير ومرض ابنته «نهلة» وكذا زوجته (أم ريم) وأدى تكالب هذه الظروف الصحية الصعبة عليه إلى تحطيمه نفسياً لا سيما في ظل ابتعاد أناس كان يتوقع وقوفهم إلى جانبه في محنته الصعبة. وقد اتصل بي يوم الجمعة الماضي من مدينة ميونخ الألمانية وشكا لي سوء حاله وقال لي أنا تعبان مرة وحالتي خطيرة واستأصلوا كليتي اليمنى بعد اصابتها بالسرطان وأرجو أن تسامحني وتتصل بالإخوان الأوفياء معي وفي مقدمتهم الأستاذ تركي عبدالله السديري وتبلغهم بأن حالتي الصحية باتت خطيرة. فقلت له اجعل إيمانك بالله قوياً وترجع لنا إن شاء الله بالسلامة. سليمان البريكان (يسار) مع نجم الشباب السابق أحمد حريري 1386ه وبعدها بأربعة أيام عاود الاتصال بي وكان صوته ضعيفاً ومتعباً أكثر من المرة الأولى والرجل يحتاج إلى مساعدة والوقوف إلى جانبه بعد أن أعيته الظروف وتفاقمت عليه الأمراض فالرمضان يظل اسماً عملاقاً خدم الحركة الرياضية السعودية سنوات بل عقوداً عديدة.. خدمها كإداري ومعلق وصحفي وحكم ومدير لمكتب رعاية الشباب بمكةالمكرمة وعضو في أكثر من اتحاد سعودي رأس بعثات مثلت المملكة في المحافل الدولية وكل المجالات الرياضية خدم فيها لأكثر من 60 عاماً فهو أول معلق رياضي انطلق صوته من إذاعة طامي وعلق على أول كأس للملك عام 1377ه بتصوير خاص من أرامكو ويحتاج منا إلى التفاتة إنسانية ومبادرة نبيلة من رجال الوطن الأوفياء دون تحديد.. يحتاج إلى الوقوف بجانبه وتكريمه وهو على قيد الحياة فهو شخصية رائدة تستحق التكريم هذا ماأود قوله عن محمد رمضان كصديق وكإنسان خدم الرياضة والشباب ولا ننسى معاناته حين أحرقت النيران شقته في مكةالمكرمة وذهبت معها وثائقه وصوره وكل شواهد مشواره الرياضي الطويل ولذلك أطالب مرة أخرى رعاية الشباب ونادي الهلال ونادي الوحدة الوقوف إلى جانب هذا الرجل لأنه ارتبط بالانتماء لهذين الناديين وخدم رعاية الشباب ونادي الهلال و نادي الوحدة. «الرياض» شهدت انطلاقتي الإعلامية عام (85ه) هلالي.. وحداوي * ميولي الرياضية هلالية في الرياض ووحداوية في الغربية. * الحياة الصحفية في حقبة الثمانينيات كان قائمة على الحب والتقدير والاحترام.. لم يكن هناك تناحر والتعامل بين الجميع كان راقياً بوجود الأستاذ تركي السديري وخالد المالك وهاشم عبده هاشم وعلي الرابغي والشريف محمد بن شاهين (رحمه الله) وراشد فهد الراشد وعبدالرحمن السماري وعبدالعزيز الغامدي وناصر بن جريد كلهم كانوا على درجة عالية من الأدب والأخلاق الفاضلة ولم نسمع منهم مثل هذه الشتائم التي نسمعها اليوم في المحطات والقنوات الفضائية. نجوم لا يقدرون بثمن * لاعبو الزمن الجميل الذين كنا نحرص على متابعة اخبارهم في الهلال مبارك عبدالكريم، سلطان مناحي (شفاه الله)، زين العابدين، صالح أمان (الله يغفر له). في الشباب أحمد حريري، صالح عدني (رحمه الله)، نادر العيد، نادر الحسين، صالح العميل، براهيم تحسين. في أهلي الرياض زيد بن مطرف وراشد بن مطرف وعبود الرويجح وعلي حمزة ومطلق العبدالمحسن ودحمان السلوم (رحمه الله). والنصر وقتها كان صاعداً لتوه من الدرجة الثانية ودعمت صفوفه بأحمد الدنيني (رحمه الله) وعثمان بخيت وغيرهما من النجوم. البريكان يطلع الزميل فهد الدوس على تعليق «الرياض» على مباراة بنسيسو البرازيلي والهلال * لعبت عام 1381ه في صفوف فريق المريخ أحد أندية الدرجة الثانية في الرياض وأنشأت عدة فرق حواري منها: شباب الملز وفيها من اللاعبين محمد البريكان وفهد وفيصل البريكان وحسن السليمان وعلي جميل وأحمد الطويرقي، وفي المريخ كان الرئيس عمر فادة ومدربه كان السوداني رمضان خضر ومن اللاعبين سعد السواح، فهد الخطيب، سعد مانع، عبده شباج، جميل قاضي، طارش حميد، الوكيل. كلمة أخيرة.. أشكر جريدة «الرياض».. الأم بالنسبة لنا فقد انطلقنا منها ولي الفخر أن أبنائي ياسر ورائد يعملان في أروقتها وأشكر بهذه المناسبة الأستاذ الكبير تركي عبدالله السديري الذي له الأيادي البيضاء في تطور وتفوق هذه الجريدة الرائعة والغالية علينا (الرياض). كما أتمنى الاهتمام بحالة الأخ محمد رمضان والوقوف معه.