ودعت الساحة الرياضية نهاية الأسبوع الماضي واحداً من رجالات الحركة الرياضية في المنطقة الوسطى ورعاية الشباب، بوفاة الأستاذ محمد بن حسين عبدالله الرويشد (75 عاماً)، الذي يعد أحد مؤسسي نادي الرياض (أهلي الرياض سابقاً) مع الشيخ عبدالله الزير، وأول مدير عام لمكتب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) عام 1391ه وأول مدير لإدارة الشؤون الرياضية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب في مطلع التسعينات الهجرية. وبعد حصول الفقيد على شهادة الثانوية العامة من المعهد السعودي بمكة المكرمة عام 1961م ذهب في بعثة خارجية لجمهورية مصر العربية للدراسة في المعهد العالي للتربية البدنية بالقاهرة، ونال هناك شهادة البكالوريوس من المعهد العالي ليعد من أوائل الخريجين السعوديين في هذا المجال. وحين تخرج في القاهرة عام 1386ه عمل بوزارة المعارف في حقل التدريس بالمرحلة الثانوية بالرياض، ثم مدرساً بمعهد التربية الرياضية، وموجهاً عاماً تربوياً بوزارة المعارف. اختاره الأمير فيصل بن فهد كأول مدير لمكتبه عام 91ه وكلفه بالتحقيق في خلافات رياضية وعلى مستوى نادي الرياض لعب في صفوفه في أواخر السعبينات الهجرية، ويعد من أوائل رجالات مدرسة الوسطى، الذين ساهموا في ترسيخ مسيرته بشهادة مؤسس النادي الشيخ عبدالله الزير (متعه الله بالصحة والعمر المديد). وبعد انتقال عمله إلى رعاية الشباب إبان إدارة الأمير خالد الفيصل في النصف الثاني من الثمانينات، عمل في أروقتها إلى أن تولى الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) إدارة رعاية الشباب عام 1391ه خلفاً للأمير خالد الفيصل، الذي عين أميراً لمنطقة عسير.. واختار الأمير فيصل الرويشد مديراً عاماً لمكتبه ثم مديراً عاما للشؤون الرياضية. عاد من مصر 86ه بأول بكالوريوس تربية رياضية.. ومن أمريكا بالماجستير 76م ثم اتيحت له الفرصة لمواصلة دراساته العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسافر إلى ولاية كانساس ونال درجة الماجستير في التربية الرياضية من كلية أمبوريا في مايو 1976ه. كما عينه الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) مديراً عاماً لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المنطقة الغربية ومستشاراً للجنة الأولمبية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات، وترأس العديد من الوفود الرسمية خارجياً وداخلياً. وعمل الفقيد سكرتيراً عاماً للاتحاد السعودي للجمبار ومديراً لإدارة الإعداد والتدريب بالنيابة، وعضواً في مجلس إدارة الاتحادين العربي والسعودي لرياضة المعوقين، وعضواً في اللجنة الأولمبية السعودي فضلاً عن تكليفه من قبل الأمير فيصل بن فهد بالتحقيق في كثير من القضايا والخلافات الرياضية الداخلية. والفقيد متزوج وأب لخالد، وأحمد، وفواز، وبنت واحدة. وقبل عام اكتشف اصابته بسرطان البلعوم، وأخضع لبرنامج علاجي وعانى كثيراً من آثاره المرضية، إلى أن لقي وجه ربه الكريم فجر الخميس قبل الماضي، ودفن بمقبرة أم الحمام. رحم الله الأستاذ محمد حسين الرويشد، وجزاه خير الجزاء على ما قدم من عطاء مخلص لوطنه في الحقل التعليمي التربوي، ولرياضة المملكة وشبابها طوال مسيرته الرياضية الحافلة خلال 59 عاماً. الرويشد (يمين) مع الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وإبراهيم العلي خلال اجتماع التحضير لدورة الخليج الثانية ويظهر خلفهم في الصورة عبدالرحمن السليطين (رحمه الله) 1391ه محمد الرويشد في شبابه بالقاهرة 1381ه يترأس الندوة الثالثة للرياضة للجميع بالرياض 1403ه ويظهر (يسار) عرفان أوبري، ومحمد الدنيني ضوئية خطاب شكر من الأمير فيصل إلى الرويشد رئيس الندوة العربية الثالثة للرياضة للجميع 1403ه محمد الرويشد (الثاني من اليمين) جلوساً مع زملائه بالمعهد العالي للتربية الرياضية بالهرم (القاهرة) 1963م