أ. فهد بن سليمان التويجري صدر له كتاب بعنوان: «الوسطية عند أهل السنة والجماعة» يقول فيه: إن المعتدل هو الذي اتصف بصفات أهل الصراط المستقيم، وأهل الصراط المستقيم لهم أوصاف. يقول ابن القيم في وصف ذلك الصراط الذي تمسك به المعتدلون، يقول: إن للصراط المستقيم الذي هو قول الله تعالى: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} يعني الطريق الحق، الطريق المستقيم طريق الاعتدال، طريق النجاح، يقول إن هذا الصراط له خمسة أوصاف: مستقيم، واضح، مسلوك، سهل، موصل، أما كونه مستقيماً فإن هذا الدين الحق الذي رضيه الله لعباده لا اعوجاج فيه طريق مستقيم غير معوج، كما أنه واضح فلا طلاسم ولا غموض ولا رهبانية ولا طبقية ثم هو أيضاً سهل، سهل لمن أراد أن يعتنق هذا الدين أو أن يسير في هذا الطريق، سهل لكل من أحبه عربيا أو أعجميا، ذكرا أو أنثى، صغيرا أو كبيرا، غنيا أو فقيرا، هو سهل ثم هو أيضاً مسلوك وهذا كما يقول ابن القيم: يزيل الوحشة عن السالك إذا عرفنا أن الطريق قد سلك والذي سلكه محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه البررة الأخيار رضوان الله عليهم ومن قبله الأنبياء عليهم السلام.