اطلعت على ما سبق أن نشر في جريدة الجزيرة عن المهرجانات السياحية التي تقام في منطقة القصيم وعن التغطية المتميزة التي تقوم بها هذه الجريدة عبر مراسليها بالمنطقة مثل مهرجان بريدة الترويحي وغيرها في مدن ومحافظات القصيم الخضراء وغيرها الكثير.. ومما لاشك فيه أن السياحة الداخلية باتت تشكل منعطفاً هاماً خلال السنوات الأخيرة في تحويل وجهة كثير من الأسر من رحلاتها الخارجية إلى الداخلية، ولكن ما لفت نظري واردت أن أقوم بإيصال صوتي من خلال العزيزة إلى المسؤولين هو افتقار محافظة الأسياح إلى مهرجان صيفي. وللمعلومية إن محافظة الأسياح بالقصيم من ضمن المحافظات التي تسير بشكل سريع مبشر بكل الخير من ناحية التطور العمراني والاقتصادي والسكاني والسياحي، ففيها عدة أماكن تراثية وجميلة مثل قصر آثار مارد التاريخي وبلدة التنومة القديمة التراثية وغيرها الكثير كما يقصدها آلاف الزوار والسياح سنوياً وذلك بسبب موقعها الجغرافي المميز، كما تشهد هذه المحافظة سباقاً سريعاً مع الزمن لتطورها وذلك بقيادة محافظها سليمان محمد البحيري الذي شهدت المحافظة على يديه الكثير من التطور. كما أنني أعلم بالجهد الذي يقدمه وما زال لديه الكثير تجاه محافظته وذلك توافقاً مع زملائه رؤساء الدوائر الحكومية.. لكن اللافت للنظر حقاً ان هذه المحافظة الجميلة والعزيزة على قلبي لم يقم بها مهرجان ترويحي لهذا العام مثلها مثل بقية المدن والمحافظات الأخرى بالقصيم. فقد انعدمت تماماً فيها المهرجانات.. الأمر الذي أثار تساؤل الكثير في كيفية قضاء أيام الإجازة دون وجود فعاليات ومهرجانات ترفيهية خلال أيام إجازة الصيف ولا نعلم ما هي الأسباب التي تمنع إقامة مهرجان ترويحي، علماً أنه سبق أن أقيم مهرجان العام الماضي وكان متميزاً بشهادة الأهالي ولكن ما الذي حصل هذا العام أين دور اللجنة السياحية بالمحافظة التي نسمع عنها ولكن لا نشاهدها على أرض الواقع، أتمنى من رئيس جهاز السياحة الدكتور جاسر الحربش الوقوف الجاد مع هذه اللجنة ومناقشتها ووضع النقاط على الحروف فهي تحمل اسماً ولكن ليس لها وجود أو جهود هذا العام بالمحافظة. كما أنني أطالب رجال أعمال المحافظة بأن يقفوا مع محافظتهم وأن يقوموا بدعم المهرجانات السياحية بالمحافظة كما أن عدم إقامة مهرجان بالاسياح سوف يحول الأهالي إلى اللجوء إلى الخروج لقضاء هذه الإجازة إلى الخارج حتى يتمكنوا من الترويح عن أنفسهم وكي يزيلوا عنهم عناء العام الدراسي؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحملهم الكثير من النفقات والأموال مما يثقل كاهلهم وكاهل ذويهم حيث كان يراودهم الأمل بإقامة مهرجان يزيح العناء عنهم ويقضون إجازاتهم في محافظتهم. - محمد عبد الرحمن القبع الحربي