سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلّمه الله قامت «الجزيرة» كعادتها بنشر الأخبار التي تخدم الشأن العام بنشر خبر يقول (فريق إعلاميي القصيم يطلع على تراث الأسياح)، بالعدد رقم 14746 وتاريخ الأول من ربيع الآخر. وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، ومن باب إنني أحد الأعضاء المنتسبين لهذا الفريق الإعلامي، كما تشرفت برفقة زملاء آخرين باستقبالهم في محافظتي الجميلة محافظة الأسياح، فإنه يسرني كشف المزيد عن هذه المجموعة، فهم شباب إعلاميون ينتسبون إلى الصحف المطبوعة والإلكترونية والإعلام المرئي؛ تلفزيون وإذاعة، متحمسون لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وبما أنهم من شباب القصيم، فهم يبحثون عن كل ما من شأنه التطور بالشأن القصيمي وتبادل الخبرات فيما بينهم مع زملاء آخرين للأماكن التي تتم زيارتها، عشقهم تراث الأجداد وإحيائه والمحافظة عليه، ولديهم الشيء الكثير الذي سوف يقدمونه في قادم الأيام، وهم يعلمون أن لكل مجتهد نصيباً وبحاجة للدعم من الجميع حتى ترى أفكارهم ومقترحاتهم النور وتحقق الهدف الذي يصبوا إليه هؤلاء الشباب. لقد تعددت الزيارات وشملت غضاء عنيزة وربيع بريدة ومحافظة الأسياح ومحافظة البكيرية. ولكن ما أود أن أتطرق إليه هنا هو عن الجولة بالأسياح والتي حقيقة سعدنا بها وبهم، وقد كان يرافقهم الدكتور الفلكي خالد الزعاق الذي أمتعنا عن حالات الطقس والتقلبات الجوية المتوقعة وعن المسميات القديمة التي يطلقها العرب عن أجواء هذه الأيام، وقد كانت تلك الليلة بالفعل باردة جداً لكن حرارة اللقاء جعلتنا ننعم بالدفء، وقد خرجنا بفوائد عدة من تلك الزيارة منها على سبيل المثال أن الأسياح أرضها جميلة ربيعية وهي متنزه ربيعي جميل بسبب فياضها وروضاتها الجميلة روضة أبا الورود وطريف وحلف التنومة، كما شدد الزملاء على قصر مارد الأثري وأنه لم يعط حقه كاملاً وينقصه الكثير والكثير، محملين الجهات مسؤولة ذلك التجاهل، وطالبوا بتدخل عاجل إلى بلدة التنومة القديمة التراثية، وأنها إذا لم تجد الاهتمام فستندثر ونفقد بيوتاً طينية جميلة زخرفت على الطراز المعماري القديم، طالبين بتحويلها إلى قرية سياحية تراثية، كما تم التطرق إلى العديد في تلك الرحلة الجميلة. وفي الختام يجب أن أتقدم لمحافظ الأسياح سليمان البحيري الذي وفر لنا في تلك الرحلة كل الإمكانات من أجل أن تظهر تلك الرحلة بالشكل الرائع الذي ظهرت به، والشكر موصول إلى البلدية ونادي مارد الرياضي وغيرهم. وأشكر الجزيرة وتحديداً العزيزة.. وعلى المحبة نلتقي. محمد عبدالرحمن القبع الحربي - إعلامي - الأسياح