طالعتنا الجزيرة بعنوان (حفل توديع لرئيس بلدية الأسياح)، العدد 14751، بقلم الزميل تركي الفهيد. وبما أنني أحد الحاضرين إعلامياً فإنني أجدها فرصة وأقول: في يوم اجتمع فيه التكريم والاحتفاء، وفي ليلة مباركة، وأمسية عذبة، واجتماع كرنفالي كبير ورائع بروعة قلوب ندية، تحمل الصفاء والنقاء، واحتفال كان عنوانه «الوفاء ثم الوفاء»، أقام أهالي محافظة الأسياح حفلاً تكريمياً خاصاً لرئيس بلدية الأسياح السابق الأستاذ عبدالله العنزي الذي أمضى سنوات عدة في الخدمة، وكذلك احتفل الأهالي بتعيين رئيس بلدية الأسياح الجديد الأستاذ عبدالعزيز الهبدان، وأُقيم الحفل بحضور محافظ الأسياح الأستاذ سليمان البحيري وأهالي المحافظة ورؤساء المراكز ومديري الدوائر الحكومية وأعضاء المجلس البلدي وعدد كبير من المواطنين. وهذا ليس بمستغرب من أهالي الأسياح، فهم على قلب رجل واحد. وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، فإنني أجدها فرصة لكي أتطرق لملفات عدة مهمة بانتظار الأستاذ الهبدان، منها: أولاً: حديقة التنومة بالأسياح التي أصبحت تسكنها الأشباح، فهي مهمشة منذ فترة طويلة، حينما قامت البلدية سابقاً بإزالة الأشجار كافة؛ فأصبحت خاوية على عروشها؛ فمن الأفضل إعادة تأهيلها من جديد أو تحويلها إلى مواقف سيارات للمصلين يوم الجمعة؛ حيث إنها ملاصقة لجامع بلدة التنومة. ثانياً: بلدة التنومة القديمة التراثية التي تُعد طرازاً معمارياً جميلاً طوى عليها الزمن، وقصة تاريخية تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، من المفترض على البلدية التنسيق مع هيئة السياحة والنظر في شأنها، وتحويلها إلى قرية سياحية. كما أن بلدة التنومة من جهة الجنوب تعاني طفح المياه السطحية، وعملية تصريف الطفح تفرغ وتصب بشعيب بلدة التنومة، تحديداً عند كوبري البلدة؛ وهذا يسبب ضرراً صحياً وبيئياً، كما أنه يشوّه المنظر العام. وأخيراً: النظر في منح أراضي مخطط بلدة التنومة؛ فقد ظهرت الأسماء بتوزيعها، ولكن إلى الآن ليس هناك شيء رسمي، وقد تعثرت، ولا نعلم ما الأسباب، وهي بالقرب من الطريق الواصل إلى مشروع الدواجن، وحبذا النظر مع زراعة الأسياح في مشروع الدواجن الوحيد بالمحافظة، والنظر السريع في وضعه لما يسببه لأهالي بلدة التنومة والخصيبة من أضرار صحية وبيئية خطرة من الروائح الكريهة المنبعثة منه، كما أنه يُعد هدراً للمياه. كما يجب على بلدية الأسياح النظر في وضع أحد أبراج جوال إحدى الشركات المشغلة الموجود داخل الخصيبة؛ حيث إن الأنظمة تشترط وجوب وضعه خارج النطاق العمراني السكاني عكس هذا البرج المجاور للسكان. ومن الملفات المهمة تعثر أسواق الماشية في بلدة ضيدة شمال الأسياح، التي تشهد كل يوم أربعاء ازدحاماً كثيفاً، والنظر العاجل في وضعها، إضافة إلى السوق الشعبي داخل البلدة، ووضع مظلات تقي الباعة من حرارة الشمس اللاهبة، ولاسيما ونحن مقبلون على فصل الصيف الحار. كما أتمنى زيادة وتوسعة ازدواجية الطريق المؤدي من البلدة إلى مراكز الأسياح الجنوبية إلى خارج النطاق العمراني، وحديقة البلدة، والنظر في طلب الأهالي الذي له ما يقارب ثلاث سنوات بإنشاء حديقة تكون متنفساً للأهالي. وفي الختام، يجب الوقوف على أسباب تعثر صناعية ورش السيارات بالأسياح ودراستها؛ فهي في موقع جيد، لكنها لم ترَ النور حتى إعداد المقال. محمد عبدالرحمن القبع الحربي - إعلامي بريدة