أجرى وفد عالي المستوى من مفتشي الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران خلال الأسبوع الماضي زيارة تفقدية للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، حيث جرى خلال الزيارة التدقيق في جميع الأنظمة والإجراءات المتبعة في جميع مرافق الصيانة التابعة للشركة والتي تشمل حظائر الطائرات وورش أجزاء الطائرات وتوضيب المحركات واختبارها، إضافة إلى مستودعات قطع الغيار، كما شمل التدقيق مؤهلات الفنيين الذين يقومون بصيانة الطائرات وأجزائها، إلى جانب مراجعة السجلات الفنية للصيانة وإجراءات السلامة المتبعة، وأيضاً شمل التفتيش الإجراءات المتبعة لاستقبال وترحيل الطائرات في الساحة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران المهندس نادر خلاوي أن هذا التدقيق هو الأدق والأكثر شمولية ضمن عمليات التدقيق التي تقوم بها الوكالة منذ أكثر من ثمانية سنوات، حيث تقوم الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران بزيارتين تفقديتين كل عام يتم على أساسها تجديد الرخصة الممنوحة من قبل الوكالة للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران والتي تؤهلها للقيام بصيانة طائرات الشركات المسجلة في أوروبا، حيث أبدى الوفد إعجابه بالتطور المستمر في أداء الشركة وكوادرها البشرية المتخصصة، وبناءً على النتائج الإيجابية والناجحة للتدقيق ستعيد الوكالة العمل بالرخصة الممنوحة للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران والتي سبق وأن قامت الوكالة بإجراء تعليق مؤقت للعمل بها خلال شهر ديسمبر الماضي. وأضاف خلاوي أن فريقاً من مفتشي إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA أجرى مؤخراً التدقيق السنوي على صيانة الطائرات في الخطوط السعودية ممثلةً بالشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وهو التدقيق الذي يتم سنوياً لتجديد الرخصة الممنوحة للخطوط السعودية من قبل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية والتي تخول الشركة القيام بصيانة الطائرات المسجلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. الجدير بالذكر أن مثل هذه الزيارات التفتيشية تُعد مقياساً لما وصلت إلى الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران من تطور معترف به من قبل أكثر المنظمات الدولية تخصصاً في مجال صيانة الطائرات مما يعزز استمرار الثقة في الجهود المبذولة من قبل إدارة الشركة والتي تعتمد بشكل شبه كامل على الشباب السعودي المؤهل والذي يتعامل مع أعلى مستويات التكنولوجيا، إذ تبلغ نسبة السعودة في الشركة أكثر من 90 %.