بعد تعليق دام ستة أشهر، أعادت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران العمل بالرخصة الممنوحة للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران التابعة للخطوط السعودية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران المهندس نادر خلاوي، في تصريح أمس، إن وفداً عالي المستوى من مفتشي الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران قام الأسبوع الماضي بزيارة تفقدية للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، جرى خلالها التدقيق في جميع الأنظمة والإجراءات المتبعة في جميع مرافق الصيانة التابعة للشركة، التي تشمل حظائر الطائرات وورش أجزاء الطائرات وتوضيب المحركات واختبارها، إضافة إلى مستودعات قطع الغيار. وأوضح أن الوفد قام بتدقيق مؤهلات الفنيين الذين يقومون بصيانة الطائرات وأجزائها، ومراجعة السجلات الفنية للصيانة وإجراءات السلامة المتبعة، إضافة إلى تفتيش الإجراءات المتبعة لاستقبال وترحيل الطائرات في الساحة. وأضاف: «هذا التفتيش الأخير هو الأدق والأكثر شمولية ضمن عمليات التدقيق التي تقوم بها الوكالة منذ أكثر من ثمانية أعوام، إذ تقوم الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران بزيارتين تفقديتين كل عام يتم على أساسهما تجديد الرخصة الممنوحة من الوكالة للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، التي تؤهلها للقيام بصيانة طائرات الشركات المسجلة في أوروبا». وتابع: «بناءً على النتائج الإيجابية والناجحة للتدقيق ستقوم الوكالة بإعادة العمل بالرخصة الممنوحة للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، إذ سبق أن قامت الوكالة بإجراء تعليق موقت للعمل بها خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي». وحول أسباب تعليق الترخيص الممنوح للشركة السعودية لصناعة وهندسة الطيران من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران مدة تزيد على ستة أشهر، ذكر خلاوي في حديثه إلى «الحياة» أن «أهم الملاحظات التي سجلت على الشركة من منظمة سلامة الطيران الأوروبية، التي على أساسها تم تعليق التعامل بينهما موقتاً، تركزت في نقطتين، تتعلق إحداهما بمباني الصيانة، والأخرى تتعلق بالإجراءات المتبعة لدينا في عملية التفتيش وهي إدارية». ولخص النقطتين في صغر حجم ومساحة ورش الصيانة، وعدم وجود تكييف في الورش الخارجية، وقال: «سجل مفتشو المنظمة في تفتيشهم الأخير ملاحظتين، إحداهما تتعلق بصغر حجم ورشة الصيانة (الهنغر)، التي لا تستوعب الطائرة بكاملها، إذ يظل جزء الذيل خارج الورشة». وأضاف: «الملاحظة الثانية كانت تتعلق بالتكييف داخل تلك الهناغر، إذ إن الورش الخارجية للشركة غير مكيفة». وقدّر الخسائر التي ترتبت على هذا التعليق ب250 ألف ريال، مشيراً إلى أن شركات الطيران التابعة للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران كانت تبعث الفنيين التابعين لها على رحلاتها للمطارات السعودية لإجراء الصيانة التي تتطلبها طائراتهم. وأكد أن تعليق المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران عملها مع الشركة السعودية في الفترة الماضية لم يؤثر في عمل الشركة مع شركات ومنظمات الطيران الأخرى، إذ إن الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران مرخصة من هيئة الطيران المدني السعودية ومنظمة الطيران الفيديرالية الأميركية والعديد من هيئات الطيران المدني في الشرق الأوسط والشرق الأقصى، وما زالت تقوم بعمليات صيانة الطائرات بحسب هذه التراخيص لشركات مثل طيران الإمارات والطيران القطري وشركة كاثاي باسيفيك وغيرها. وأضاف خلاوي أن فريقاً من مفتشي إدارة الطيران الفيديرالية الأميركية قام أخيراً بإجراء التدقيق السنوي على صيانة الطائرات في الخطوط السعودية ممثلة بالشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وهو التدقيق الذي يتم سنوياً لتجديد الرخصة الممنوحة للخطوط السعودية من الإدارة الأميركية، التي تخول الشركة القيام بصيانة الطائرات المسجلة في أميركا.