جدّدت الإدارة الفيديرالية للطيران الأميركية (FAA) رخصتها الممنوحة للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران (إحدى شركات الخطوط السعودية)، بعدما قام فريق متخصص من الإدارة الفيديرالية للطيران الأميركية (FAA)، مكون من خمسة مفتشين على مدار الأسبوعين الماضيين، بإجراء التدقيق السنوي الدوري لجميع أنظمة وإجراءات الصيانة المتبعة في المقر الرئيس للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، الذي يشمل «هناغر» الطائرات وورش إصلاح أجزاء الطائرات ومستودعات قطع الغيار في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وجميع مرافق الشركة الأخرى، التي منها مركز «توضيب» المحركات واختبارها. وشمل التفتيش أيضاً التدقيق في مؤهلات الفنيين العاملين، ومراجعة السجلات الفنية، وإجراءات السلامة المتبعة في الشركة. وتم تجديد الرخصة من دون وجود ملاحظات، على رغم أن التدقيق الأخير كان الأكثر دقة وشمولية. وأكد فريق التفتيش تطابق أنظمة وإجراءات الصيانة المعمول بها لدى الشركة مع أنظمة وإجراءات الإدارة الفيديرالية للطيران الأميركية (FAA). وأبدى الفريق إعجابه بالمستوى المميز الذي وصلت إليه شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران في مجال صيانة الطائرات والمحركات وأجزاء الطائرات، إذ أشار قائد الفريق إلى أن المستوى الرفيع الذي وقف عليه الفريق يضع الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران على قدم المساواة مع أكبر الشركات العالمية تطوراً في مجال صيانة الطائرات والمحركات وأجزاء الطائرات. يذكر أن هذا التدقيق يتم سنوياً منذ ما يقارب ال30 عاماً، ويخوّل الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران القيام بصيانة الطائرات المسجلة في الولاياتالمتحدة، ويعد اجتيازه بنجاح تام تأكيداً للمستوى العالي الذي وصلت إليه الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران على المستوى العالمي. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس نادر بن أحمد خلاوي أنه تم أخيراً الحصول على رخصة صيانة الطائرات من وزارة البلاد لشؤون المواصلات بكوريا، وتجديد رخصتين لصيانة الطائرات الممنوحة للشركة من هيئة الطيران المدني بدولتي قطر وسنغافورة. وأوضح أن «الخطوط السعودية» اجتازت في الأيام القليلة الماضية تدقيق منظمة «الأياتا» لسلامة التشغيل (IOSA) بنجاح كامل، وشمل هذا التدقيق، الذي يتم مرة كل عامين، جميع مرافق الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، إضافة إلى جميع قطاعات الخطوط السعودية المختلفة.