تخيم أجواء من الصمت والقلق على الأوضاع السياسية في الداخل الإيراني بعد انتشار تقارير تفيد بأن الرئيس أحمدي نجاد قد اتصل مع الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي للتنسيق في أرجاء الانتخابات الرئاسية في 14يونيو حتى وقت آخر وهي الحقيقة التي أشار إليها مرشد النظام علي خامنئي عند لقائه مع أعضاء مجلس صيانة الدستور الأسبوع الماضي بأن الانتخابات الرئاسية لن تتأجل هذا وقد واصلت شخصيات أصولية هجماتها ضد هاشمي رفسنجاني بسبب ترشيحه للانتخابات وقد دعا 100 نائب برلماني في برقية بعثوها إلى رئيس مجلس الصيانة أحمد جنتي بضرورة إقصاء هاشمي رفسنجاني من المشهد السياسي وعدم منحه صلاحيات الترشيح بسبب مشاركته في الاحتجاجات التي حصلت في 12 يونيو 2009 من جانبه دعا قائد البسيج الإيراني اللواء محمد رضا نقدي إلى توجيه صفعة لكل شخص يحاول القيام ضد نظام مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وأكد أن قوات البسيج لديها القدرة على قمع أي احتجاجات أو تظاهرات في حال قيامها داعيا كل الأطراف السياسية إلى تطبيق تعاليم المرشد وقد لاقت تصريحات محمد رضا معارضة كبيرة من قبل الإصلاحيين الذين أكدوا على سعيهم لدولة ديموقراطية يحترم فيها حقوق الإنسان من جانبه أكد مجتبي ذو النور مستشار ممثل المرشد خامنئي في الحرس الثوري بأن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد يضطر للاستقالة في حالة رفض مجلس الصيانة قبول صلاحيات مرشحه رحيم مشائي وأضاف أن مشائي يفتقد إلى الرجولة السياسية وأنه قائد للتيار الانحرافي.