يبدو أن القاعدة الأكثر تطبيقاً اليوم في الصحافة التلفزيونية هي مقولة الفنان عادل إمام: (عاوز نذيع نذيع.. مش عاوز نذيع، ما نذعش!) تبعاً للمصالح المشتركة بين المتحدث والناقل! على اختلاف وتعدّد القنوات العربية والخليجية كم يبلغ عدد (الإسبيكر) من المحلّلين والخبراء والكتَّاب السعوديين المتحدثين على هذه الشاشات، إما في نشرات الأخبار، أو البرامج الحوارية؟! لننتقل (الآن) إلى الجانب العربي، للأسف هناك (أسماء) حفظها المشاهد من كثرة (تكرارها) وتنقلها بين المحطات العربية، بل تشاهد المتحدث في أكثر من محطة عربية، وبعد ساعتين تراه في محطة خليجية، وما إن تذهب إلى محطة أجنبية إلى وتراه يحلِّل ويفضح ويوضح، وإن لزم الأمر يصرخ ويلطم، ولولا أن (الخواجات) لن يفهموا عليه (لشق هدومه) توضيحاً لما يقول؟! سابقاً كان (الرأي) قضية حرة، يؤمن به صاحبه ويقاتل من أجله! أما اليوم؟! فيبدو أن (الرأي) لقمة عيش، ومصدر رزق، تُشكّل له فرقاً، وبجوار صاحبه مساعدون (يُلخصون له) الأحداث، ويحدّثون له المعلومات، بمجرد نزوله من فضاء وقبل صعوده الآخر؟! لم تعد أغلب القنوات العربية ولا حتى العالمية تقدّم (رأياً حقيقياً) في قضية مطروحة، بل هو في الغالب (رأي مصنوع) مدفوع الثمن على طريقة.. (الحسابة بتحسب، والساعة بعشرة جنية)! صديق عربي في (محطة إخبارية شهيرة) يقول إن اغلب المتحدثين السعوديين من الكتَّاب والمحلّلين (في غير مجال الرياضة)، يتحدثون (بآرئهم لنا) دون مقابل مالي، بينما نخسر من 500 إلى 2000 دولار على كل (رأي) لمُحلّلين آخرين من (جنسيات متعددة)؟! لا أعرف هل نفتخر بهذا، أم أنه إهدار (لحقوق مشروعه)؟! في كل الأحوال تجربة (شلة الأنس) من محلّلي الرياضة في القنوات الخليجية غير مشجعة وغير مشرِّفة، و أرجو أن لا تنسحب على باقي قضايانا! مجرد (تذكرة وسكن) في فندق فاخر في (عاصمة خليجية)، جعل منهم كبائن (هلل)..! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]