يتفوق علينا (نجوم الإعلام) من أبناء (العم سام), بأن غيرتهم من نجاح أقرانهم على (الشاشة) لا تعني التقليل من مجهودات الآخرين, أو محاربتهم, بمعنى أن النجم اللامع قد يسمع تهنئة من منافسه له على قناة أخرى, مع توعد بالانتصار عليه في المرة المقبلة!. الصورة مغايرة في الإعلام الخليجي والسعودي على وجه التحديد, فللأسف يحدث غير ذلك, صحيح أن هناك (برامج معينة) حققت نجاحاً في فنها ونوعها, وتفردت في التحليق على مثيلاتها, ولكن تكاد تجد التطاحن على أشده بين (المحطات والبرامج), وتشم رائحته للتسابق من أجل الإعلان عن طرح (موضوع ما) ومناقشته, حتى ولو لم تكتمل عناصره، أو تتضح صورته، فقط لقطع الطريق على (المنافس الآخر) في البرامج الإخبارية أو الحوارية أو الرياضية, ولو لزم الأمر استضافة الشخصيات (الخاطئة) للتعليق والتحليل؟!. بكل تأكيد هذا كله على حساب (القضية المطروحة)! ومن سيدفع الثمن هو (المتلقي) المتضرر الوحيد، الذي ستتشوه الصورة أمامه، وسيجد نفسه منقسماً بين أكثر من فريق، وأكثر من طرح، وأكثر من محطة، وجميعها غير موزونة وغير مكتملة الأركان والشروط، ليُطلب منه أن يكون حكماً؟!. لم يتبقى سوى فريق (طيور الجنة) ليعلن هو الآخر: عن برامج حوارية رياضية واجتماعية وسياسية ؟! فكل القنوات فجأة أصبحت تضم (طاولات للنقاش)! تمنيت أن لنا برنامجاً رياضياً واحداً، وبرنامجاً حوارياً واحداً، وبرنامجاً أسرياً واحداً، نلتف حوله مثل (أيام زمان)، مع ضرورة التنوع في الطرح!. هناك اختلاف كبير جداً بين التركيبة (الإيديولوجية) للمخ (العربي الأصيل)، وطريقة تفكير الخواجات الذي يجب الحذر من أخذ نتائجها دون تمحيص أو تدقيق، الإنجليزي الشهير (ديفيد فروست) يقول: (طفل واحد يجعلك أباً، وطفلان أو ثلاثة يجعلونك حكماً)!. كلام السير (ديفيد بارداين فروست) فيه معان كبيرة، وهو الصحافي والكاتب والمذيع، والذي يعد أحد أشهر مقدمي البرامج العالمية ببرنامجه الصباحي (بريكفاست وذ فروست) قبل أن ينتقل من قناة الBBC إلى الجزيرة الإنجليزية!. خصوصاً وأن الدراسات تؤكد أن (الأشقاء) دون السابعة، يتشاجرون 3-5 مرات في الساعة!. فهل ثقافة المنافسة التلفزيونية (الناشئة) بين برامجنا، لها علاقة بكلام (السير) عن شجار الأشقاء؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]