نفسي ومنى (عيني) أقرأ أو أسمع يوما أن أحد (نجومنا اللامعين)، صدق معنا وقال إني خططت منذ الصغر لأصبح كذلك، ودخلت المجال بهدف الشهرة والنجومية وتعلمت، أخطأت في يوم، وأصبت في آخر, حتى وصلت لما أنا فيه الآن!. لا.. تكاد تكون الديباجة المستنسخة من (السواد الأعظم) منهم أنه تم اكتشافه بالصدفة وأن هناك من آمن به وقدمه للجمهور!! وكأنه (حقل نفط) من كثر اهتمام وفرحة المحيطين به؟!. آمنا بالله، وراح نصدق هذه (الموضة)، لكن السؤال من آمن (بالمشاهير الجدد) من المحللين وخبراء التعليق في الفضائيات العربية؟!. هؤلاء لا أعتقد أن الصدفة وحدها خدمتهم، بل أكاد أجزم أن الكثير من المتحدثين والمعلقين في القنوات الفضائية متهمين بالبحث عن (الشهرة) مع سبق الإصرار والترصد، وتعلقوا بها الآن، وعلقوا المشاهد العربي معهم بتحليلاتهم وقرأتهم وتعليقاتهم!. تعدد الآراء والرؤى مطلب، لكن خروج أبواق (مستأجرة) تتفوه بما لا تفقه، بمسمى (محلل، خبير, مهتم بالشؤون ال..، متابع، كاتب بصحيفة, إعلامي... الخ) أمر مخيف، لأن منهم من اتخذها (مهنة وصنعة)، تجده يخرج مع أي قناة أو أي برنامج للحديث والتعليق عن أي موضوع طالما أن (الحسّابة بتحسب، والساعة ب 10 جنيه) حتى تتوقع أن البعض ينام في القنوات الفضائية من كثرة الخروج؟!. الإعلام يشكل (الرأي العام) وبعض هؤلاء المتحدثين في الفضائيات (غير متخصصين), وبكل تأكيد لهم تأثير واضح على طريقة طرح ومناقشة الموضوع، وقد يكون لدى بعضهم أجنده أو أفكار يحاول تمريرها وتطبيقها وتفصيلها على الأحداث التي تجري هنا وهناك؟!. وهذا يوجب الالتزام المهني والأخلاقي من قبل (القائمين) على البرامج الحوارية والإخبارية في الفضائيات العربية (بشرف المهنة),عبر اختيار المتخصصين بالفعل للتعليق، في ظل استحالة (الرقابة الرسمية) على منع خروج مثل هؤلاء!. في مصر طالبت مؤخراً إحدى اللجان (بمجلس الشورى) بوضع ضوابط للإبلاغ عن اسم المتحدث في أي قناة فضائية قبل (شهر من خروجه على الشاشة)؟!. أكاد أجزم أن أقصى أماني وطموحات (المشاهد العربي) لا تتجاوز تفسير أحلامه على الشاشة بصدق، ممن وهبه الله بالفعل (إلهاماً وقدرة) على تفسير المنامات.. وأحلام سعيدة!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]