الأولى أغنية حققت أكثر من 8 ملايين مشاهد على (اليوتيوب)، فضلاً عن بثها آلاف المرات على مختلف (شاشات) الموسيقى العربية والأجنبية، ولا تسألني عن سر بث قنوات موسيقى (أجنبية) لشطح العرب ورزحهم ؟!. المؤكد أن الخواجات (ابخس) بما يروق لربعهم خصوصاً أن ذائقتهم تأثرت بشكل كبير بفعل غياب (أباطرة الهب هوب)، خصوصاً الموسيقى الصاخبة للزميل الراحل (بن جاكسون) وأنا هنا منحته لقب (زميل) لأنه بعد وفاة الرجل انكشفت الكثير من الأسرار والدلائل التي تقول إنه كان قريباً جداً من اعتناق الإسلام، وأن مواقفه معتدلة من قضايا العرب والمسلمين كما أوضح (جرمين جاكسون) الذي أطلق على نفسه (محمد عبد العزيز) لاحقاً، على الرغم من أن أكثر الشعوب شتماً ل (مايكل جاكسون) في حياته هم العرب بسبب أغانيه ورقصه على المسارح.. وليتنا لم نعرف من (الشطح) غير مايكل وحركاته!. عموماً يبقى السؤال حائراً حول سبب (بث أغاني) عربية شاطحة عبر إذاعات أجنبية، وإن كان للجاليات والطلاب العرب دور في هذا!. الجزء الثاني من القصة هو (استح) وهي حملة أطلقتها (شاشة سعودية) الهدف منها توجيه انتقاد لسلوك خاطئ تشاهده بعينك وتقول لصاحبه عبر الشاشة (استح) وتوقف عن هذا الأمر، مثل الكذب أو رمي المخلفات في الشارع أو أي سلوك مشين لا ترتضيه وتتمنى أن لا تشاهده مرة أخرى!. الأمور هنا تبدو مقبولة، ولكن المثير أنه على (وزن) اشطح الخليجية، واستح السعودية، انطلقت حملة جديدة هي حملة (استح العربية) التي تهدف إلى مقاطعة المنتجات والحلويات التي تنتجها إسرائيل مباشرة، أو تلك التي يمكن إعادة تغليفها من قبل مصانع عربية وإعادة تصديرها على أنها إنتاج عربي!. لأن الحملة العربية (استح) تثقيفية.. ولأن المواطن العربي البسيط مشغول بأنغام (اشطح)!. فمن المؤكد أن التاجر العربي هو الكسبان لأنه يردد (استح)، ويرقص (اشطح)، ويرفع شعار (اربح)؟!. وبابا روح.. يالله روح.. واشطح!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]