هنا الشُّعوبُ معَ الحُكَّامِ تلْتَحِمُ وكُلُّ جُرْحٍ مِنَ الأشواقِ يَلْتَئمُ فالأرضُ كانت ولا زالَ الوفاءُ بها شعارها الخيرُ بل مِنهاجها الكرم أرضٌ بها عَبَقُ الماضي ونفْحَتُهُ ومِن أطايبها الأفْضالُ والنِّعَمُ أرضي وكم شرفت بالمخلصين هنا وهاهم اليوم في أرض الأباة هُمُ قد زار سلمانُ فازدانت ضمائرنا وزادنا بهجةٌ مرآه يبتسمُ ولا نزال نعيش الأُنسَ في دعةٍ فخالدُ الخيرِ قد حطت به قدمُ أكرم به من أميرٍ زاد بهجتنا ومن كريم وكم تُحمى به ذِمَمُ والليثُ تركي له اشتاقت مدينتنا شوقًا به تُبلَغُ الآفاق والقِمَمُ هذا ابنُ قائدِ هذا الصرحِ في ثقةٍ ذاك الذي ترتضيه العربُ والعُجْمُ يا خالد الخير والزلفيْ تتوق لكم والأرض تطربها الأخلاق والكرمُ أبوك بندرُ ذو الوجه الصبوح له في كل عينٍ طريقٌ ظلَِّ يُحترمُ ومن تربى ببيت العز في صغرٍ فناره من فتيل العز تضطرمُ إنا نؤمل فيكم يا قيادتنا وفيكم الفخرُ إذ دانت لنا الأممُ بالحزم واللين تممتم مسيرتنا وللكتاب بفضل الله نحتكمُ فامضوا على الشِّرْعَةِ البيضاءِ في ثِقَةٍ والحزمُ طِبٌّ وقد يُشفى به سَقَمُ واقضوا على الشر إن أبدى مخالبه وعلموا النشْءَ ما تسمو به القيمُ فإنما مرضُ الأشرارِ ذو ورمٍ فداوِهِ كي يزولَ الشرُّ والألمُ يا قادةَ الحقِّ لا زلنا نبايعكم على الوفاءِ وبحر الحبِّ يلتطم لكم ولاءٌ وأمرُ الله مرجعه ومن مضى دون والٍ فهو مُخترَمُ إن شاء مات على جهلٍ وليس له في ملة الحق حقٌّ وهو منهزمُ أيا أميرَ الرياضِ الكُلُّ يغمُرُه لمَّا قدِمْتُم سُرورٌ خَطَّهُ القلمُ فكرِّرُوها لنا دومًا فإن بِنا منكم سرورٌ رواه قلبُنا وفمُ عبد الله بن سعود الدويش - محافظة الزلفي