أظهرت بيانات رسمية أمس الأربعاء تراجع عدد البريطانيين المطالبين بالحصول على إعانة بطالة وذلك على نحو غير متوقع في مارس آذار. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن عدد المتقدمين بطلبات الإعانة تراجع بمقدار سبعة آلاف شخص الشهر الماضي بينما كانت توقعات المحللين أن يستقر الرقم دون تغير. وزاد عدد العاطلين عن العمل بحسب مؤشر منظمة العمل الدولية الأوسع نطاقا 70 ألفا في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير شباط ليصل إلى 2.563 مليون. وبلغت نسبة البطالة على مقياس منظمة العمل 7.9 بالمئة بينما كانت التوقعات لقراءة مستقرة عند 7.8 بالمئة. وذاك أعلى مستوى منذ الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس آب 2012 عندما بلغت النسبة 7.9 بالمئة أيضا. وجاءت متانة سوق العمل البريطانية على مدى العام المنصرم رغم الركود الاقتصادي مما حير صناع السياسات وأثار تساؤلات بشأن مدى استمرارية هذا الأداء القوي بدون تحسن في الاقتصاد. ومن بين الوسائل التي مكنت أرباب العمل من الاحتفاظ بالموظفين تقييد زيادات الأجور. وقال مكتب الإحصاءات إن نمو متوسط الأجر الأسبوعي شاملا المكافآت تباطأ إلى 0.8 بالمئة في الأشهر الثلاثة حتى فبراير مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام. وباستبعاد المكافآت تكون الأجور قد نمت واحدا بالمئة وهي أقل زيادة على الإطلاق. وتوقع المحللون زيادة 1.2 بالمئة لكل من المؤشرين.