أتمنى من سعادة (مدير المرور) أن يسلك طريق الملك فهد عند (شروق الشمس وقبل الغروب)، وفي اليوم التالي أقترح عليه أن يجوب الطرق الدائرية في ذات الوقت.. حتى يرى (بأم عينه)، وإن كنت أعلم أن (عينه وأمها) تدركان تفاصيل (الصورة) أكثر مني! لم يعد مقبولاً مشهد السيارات التي يقودها (عمال وافدون)، يتزاحمون بداخلها مع زملائهم الذين يتضح من معداتهم التي يحملونها أنهم أصحاب مهن (بسيطة) دهانين، سباكين، كهربائيين, عمال بناء.. إلخ، فإما أنهم يمتلكون السيارة (بالقطة)، أو أن مشروع نقلهم تم ترسيته على أحدهم (بثمن محدد)، وهو يتدبر أمر الرخصة وشراء السيارة وكل ما يلزم لنقلهم، ونقل غيرهم؟! برأيي أن كل خططنا (للنقل)، وكل حملات ودراسات وخطط (المرور) ستفشل حتماً ولن تنجح، مع تكاثر (سيارات العمالة)، وسهولة الحصول على الرخصة، وإجراءات تملك المركبة (بسهولة) دون قيود أو شروط تساعد للحد من تكاثر سيارات هؤلاء! لن أكرّر طرح العديد من (الأفكار السابقة) عن الفوائد من منع تملك (المقيمين من أصحاب المهن البسيطة) للسيارات، والتي سبق تقديمها حول نجاح (النقل العام) في حال تم منعهم، تقليل الحوادث، تخفيف زحمة السير, انقراض السيارات المتهالكة من شوارعنا... إلخ، ولكن لننظر لما يحدث في الدول المجاورة من (حراك) حول قضية (سيارات العمال)؟! في الكويت (كمثال) هناك توصيات تقدّم بها عدد من (النواب) لمعالجة الأزمة المرورية، برفع رسوم تملك السيارات على (المقيمين)، ومنع بعض المهن من الحصول على سيارة... إلخ من التوصيات التي ما زالت تطرح ويتم تداولها والنقاش حولها اليوم! بالطبع لا يمكن تحميل (الزحام المروري) في دول الخليج لكثرة سيارات المقيمين، ولكن هم جزء كبير من المشكلة، ومن الطبيعي أن كل دولة ستبحث عن حل جذري (وفق طبيعتها وظروفها) للتخلص من هذه المعضلة قبل البدء بأي خطط للنقل والتطوير..! أتمنى أن يكون لدى (المرور) أو (مجلس الشورى) حلول (سريعة وعملية) تضمن الحد من (ظاهرة سيارات العمال)؟! التي تجوب شوارعنا (صباح مساء)، ولسان حال أصحابها يقول: (مرور واجد زين)! وعلى دروب الخير نلتقي.. [email protected] [email protected]